قدم روني الطرابلسي وزير السياحة والصناعات التقليدية مساء أمس خلال جلسة جمعته بنواب لجنة الفلاحة والامن الغذائي والتجارة والخدمات بقصر باردو مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2019. وبين انها تقدر ب144 فاصل 418 مليون دينار مسجلة نقصا قدره 4 فاصل 4 بالمائة مقارنة بميزانية السنة الحالية. وقال ان عدد السواح الوافدين على تونس الى غاية 20 نوفمبر الجاري بلغ سبعة ملايين وثلاثمائة وستة وعشرين الف سائح اي بزيادة نسبتها 17 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وزيادة نسبتها واحد فاصل ثمانية بالمائة مقارنة مع سنة 2010. وأضاف الطرابلسي أن هذا النمو يعود الى تحسن الوضعية الامنية والى المجهودات التي بذلتها مختلف مصالح الوزارة. وبين ان النمو شمل كل الاسواق بما في ذلك الاسواق الاوروبية والمغاربية، واشار الى تسجيل تطور هام للسوق الفرنسية وذلك بنسبة 38 بالمائة والسوق الالمانية بنسبة اربعة وخمسين بالمائة والسوق البلجيكية بنسبة 101 بالمائة الى جانب عودة السوق الانقليزية التي تطورت بنسبة ثلاثمائة واثنين وخمسين بالمائة. وبلغ عدد السياح الجزائريين حسب ما أشار اليه الوزير 2224000 سائح اي بنسبة تطور قدرها ستة بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، كما توافد على تونس الى غاية 20 نوفمبر ست مائة الف سائح روسي وذلك بزيادة نسبتها ستة عشر بالمائة. وبرزت السوق الصينية كسوق جديدة واعدة اذ تضاعف عدد الوافدين خمس مرات مقارنة بسنة الفين وعشرة. وبلغت المداخيل السياحية الى غاية العاشر من نوفمبر الجاري ثلاثة الاف وخمس مائة وخمسة وثلاثين مليون دينار اي بزيادة نسبتها 41 فاصل 7 بالمائة مقارنة بسنة 2017.وبلغ عدد الليالي المقضاة خمسة وعشرين مليون فاصل ثلاثة ليلة. وقال الطرابلسي ان الوزارة تعمل على تحسين مردودية وتنافسية وديمومة القطاع السياحي من خلال وضع استراتيجية تقوم على الاتصال والحوكمة. واضاف انه سيتم وضع الكتاب الابيض حيز التنفيذ قد تم ادراج هذا التوجه صلب مشروع قانون المالية لسنة 2019. كما سيقع تنويع المنتوج السياسي على غرار السياحة العلاجية وسياحة القولف والتوجه الى السوق الصينية والسوق الخليجية، وسيقع دعم الاسواق التقليدية ومواصلة العمل على تنمية اسواق الجزائر والمغرب مع اعتماد خطة اتصال تقوم على مواقع التواصل الاجتماعي مع وضع علامة مميزة للسياحة التونسية، وسيتم مزيد تشجيع الاستثمار السياحي وتكثيف حملات المراقبة داخل المؤسسات الفندقية لضمان افضل ظروف الاقامة للسائح. ويتمثل الهدف المرسوم لسنة 2019 حسب روني الطرابلسي في بلوغ تسعة ملايين سائح وخمسة مليار دينار من العائدات السياحية كما يتمثل في بلوغ صناعات تقليدية متجهة نحو الحداثة ومتناسقة مع الهوية وللغرض سيتم العمل على وضع مخطط وطني لتنمية الصناعات التقليدية كما سيقع وضع برنامج لتكوين وتدريب الحرفيين بما يمكن من تنمية المهارات وخلق مواطن الشغل، والمحافظة على التراث وتنميته وتنفيذ برامج المؤسسات الناشطة في قطاع الصناعات التقليدية. ولبلوغ هذه الاهداف تم تبويب ميزانية وزارة السياحة والصناعات التقليدية لسنة 2019 الى ثلاثة برامج اولها قيادة قطاع السياحة للرفع من مردوديته وتحسين قدرته التنافسية، اما البرنامج الثاني فيتعلق بالصناعات التقليدية ويهدف الى تعصير هذا القطاع مع ضمان الجودة والابتكار ويتعلق البرنامج الثالث بالقيادة والمساندة وذلك بهدف توفير الدعم المالي والاداري لبقية البرامج من خلال ارساء ادارة عصرية.
