دفع التعاون والشراكة التونسيةالصينية هو عنوان منتدى مجلس الأعمال التونسيالصيني الذي انتظم بمقر إتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والذي حضره 18 ممثلا عن أهم الشركات الصينية من القطاعين العام والخاص الناشطة في عدة مجالات على غرار البنية التحتية والبناءات والأشغال العمومية والصناعات الميكانيكية والمعدنية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والطاقات المتجددة والبيئة والمحيط. ومن أبرز المؤسسات المشاركة شركة « cccc » التي أنشأت حوالي 80 بالمائة من البناءات الضخمة في العالم، وقد قاد الوفد رئيس مجلس الأعمال الصينيالتونسي liang Qingshan الذي أفاد في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن رجال الأعمال الصينيين يبحثون عن فرص جديدة للاستثمار والتجارة في تونس مؤكدا أن الصين تسعى لخلق منصة تعاون وشراكة تونسية صينية في شتى المجالات الاقتصادية من أجل دفع النمو والتنمية في البلدين. واعتبر أن الموقع الجغرافي استراتيجي لتونس، لا سيما وأنها تربط بين إفريقيا وأوروبا، وهو يعتبر محفزا للاستثمار فيها، وأبرز أن تونس تزخر بعدة ثروات أهمها الثروات الفلاحية والفسفاط والسياحة وهذا من شأنه فتح آفاق رحبة أمام المستثمرين وأمام الاقتصاد التونسي الذي سيحقق نقلة هامة إذا ما تم استغلال كل هذه الثروات والفرص كما يجب. وأضاف أنه توقع خلال مشاركته في الندوة الدولية للاستثمار 2020 أن تحقق تونس انتعاشة اقتصادية إذا ما تحققت كل الوعود الاستثمارية وإذا ما تم اغتنام الفرص المتاحة لها كما يجب. كما شدد على أن الوفد الصيني يزور تونس ليس فقط للتدارس وإنما للتباحث في إمكانية توفير فرص حقيقية للتعاون والاستثمار في تونس وإقامة علاقات شراكة طويلة المدى بين البلدين. آفاق كبيرة للاستثمار ومن جانبها أفادت نائبة رئيس مجلس الأعمال التونسيالصيني ضحى مزيو شطورو ل»الصباح» أن 120 مسؤولا من مؤسسات تونسية شاركت في المنتدى وهي ممثلة لعديد القطاعات على غرار السيراميك والأثاث والبناءات والطاقات المتجددة والتكنولوجيا. وبينت أن المنتدى جاء عقب عدة لقاءات بين الجانبين انطلقت في شهر أفريل وتواصلت مع زيارة رئيس الحكومة إلى بيكين للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي وكان ذلك خلال شهر سبتمبر المنقضي. كما أوضحت أن المنتدى عرف تنظيم لقاءات ثائية بين رجال الأعمال من الجانبين على اعتبار أن الوفد الصيني لديه رغبة في التقاء الفاعلين الإقتصاديين التونسيين بهدف تطوير فرص الأعمال وتعزيز الشراكة وفتح آفاق كبيرة للتعاون والاستثمار. وأردفت قائلة أن الوفد الصيني زار أمس الأربعاء 28 نوفمبر 2018 معرض مكونات السيارات بالكرم لتتواصل عقب الزيارة اللقاءات الثنائية مع رجال الأعمال التونسيين لعقد شراكات بين الجانبين. نحو تدعيم الشراكة خليل العبيدي رئيس الهيئة التونسية للاستثمار أكد بأن تونس تسعى من خلال مجلس الأعمال التونسيالصيني إلى أن تكون منصة وهمزة وصل تربط الصين بالبلدان الإفريقية وحتى الأوروبية. وأشار إلى أن 11 شركة صينية تستثمر في تونس منها 8 شركات في القطاع الصناعي و3 شركات في قطاع الخدمات على غرار شركة هواوي وأضاف أنه توجد حاليا عدة مشاريع سيتم الشروع فيها مثل تركيب السيارات الصينية في تونس وأخرى تهتم بمجال البنية التحتية. وقال أن انضمام تونس لاتفاقية طريق الحرير هو خطوة هامة على درب تعزيز الشراكات بين الجانبين، مبرزا أن المنتدى هو أحد خطوات التجسيم الفعلي للشراكة وذلك من خلال دراسة عدة مشاريع يمكن أن تنجز في إطار الشراكة بين رؤوس أموال تونسية وأخرى صينية، خاصة وان بلادنا قد انظمت إلى منطقة الكوميسا ما يجعل حظوظها كبيرة لتكون بوابة إفريقيا على بقية العالم وهي نقطة يجب العمل عليها لجلب المستثمرين والاستثمارات. وفي ذات الصدد أعطى هشام اللومي نائب رئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية للضيوف فكرة عن منظمة الأعراف وعن هياكلها ومهامّها والقطاعات التي تشملها وتغطيها. وإثر ذلك قدّم بسطة عن تونس وعن مناخ الأعمال في بلادنا مركّزا بالخصوص على القطاعات الحيوية في الاقتصاد التونسي مبرزا ما يميّز بلادنا بالنسبة إلى المستثمرين وخاصة موقعها الجغرافي والاتفاقات التي أبرمتها مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية والدولية على غرار الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي والسوق المشتركة لإفريقيا الشرقية والجنوبية (COMESA) واتفاقية أغادير... وغيرها.