بدأت منذ شهر تقريبا معاناة المواطن في مختلف مناطق ولاية المهدية والأرياف خاصة بسبب النقص الملحوظ في مادة الحليب في جهة تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني في إنتاج الألبان وتركيز مجمع ألبان المهدية "ڥيتالي" لتحويل المنتوح الذي يكفي وزيادة حاجة الجهة وجهات أخرى مما يقع تحويله مع مشتقات الحليب، إلا أن ما تعيشه الجهة لسبب أو لآخر مثل التفريط في قطيع الأبقار بسبب غلاء الأعلاف والسرقات - وفق ما أفادنا به مربّون- حال دون المرجوّ بسبب قلّة الإنتاج خلال فصل الشتاء. "الصّباح" إلتقت المديرة الجهوية للتجارة بالمهدية سميرة حميدة فرج التي أكّدت أن الأزمة عابرة بسبب نقص الإنتاج وبسبب لهفة المواطن بالتزود بما يفوق حاجته في مثل هذه الحالة واحتكار المزودين والتجار مع البيع المشروط، مضيفة أن فرق المراقبة الإقتصادية التي تسخرها وزارة الاشراف والادارة الجهوية للتجارة بالمهدية مع المصالح الأمنية والصحية المشاركة في هذه الحملات يوميا عبر مختلف مناطق ولاية المهدية كفيلة للحد من النقص المسجّل في مختلف جهات البلاد ومشيرة الى ضرورة تشريك مكونات المجتمع المدني كالمنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك لترشيد الإستهلاك وإرشاد المواطن لمستوجبات ما يقتضيه رفض المضاربات والبيع المشروط كحق من حقوقه عند التزود بالمواد الغذائية الأساسية... وقد تم خلال اليومين الأخيرين في أكثر من فضاء تجاري عبر مختلف مناطق الجهة تسجيل عديد المخالفات الإقتصادية في الإمتناع عن البيع والبيع المشروط وإخفاء بضاعة مع حجز مواد من الحليب خاصة وفق ما أفادتنا به المديرة الجهوية للتجارة بالمهدية. ناجي العجمي