سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاركت في أيام قرطاج المسرحية بندوة عن المعلومة وبسوق لمهن المسرح: وفاء بلقاسم ل«الصباح».. مرصد التكوين الثقافي والتمويل يجمع أصحاب أفكار المشاريع الثقافية بالممولين
من بين ما اشتملت عليه الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية 2018 ضمن نشاطها الثقافي الموازي ويحسب لها تلك الشراكة مع المؤسسات الثقافية المعنية بنشر المعلومات المتعلقة بتعبئة الموارد في مجال الفنون والثقافة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتي نتجت عنها سوق لمهن الفنون المتعلقة بالمسرح لفتت الانتباه إلى ما تقدمه هذه الجمعيات من خدمات ضرورية لعمل المشتغلين في القطاع الثقافي الباحثين عن فرص للتمويل. ومن بينها هذه المؤسسات الثقافية التي تعمل على جمع أصحاب الأفكار بالممولين من تونس وخارجها وجدنا في مدينة الثقافة «مرصد التكوين الثقافي والتمويل»(Culture Funding Watch) وتشرف عليه وفاء بلقاسم التي تحدثت ل«الصباح» عما تؤديه هذه المؤسسة الثقافية من خدمات وما تقدمه وطريقة الاستفادة من خدماتها فقالت ان «مرصد التكوين الثقافي والتمويل» مؤسسة تختص في جمع الموارد للصناعات الثقافية والإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ إنشائها سنة 2014 ، كما أنها ترسي التحديات المهنية في جمع الموارد، في النفاذ إلى المعلومة حول التمويلات إضافة إلى مبدأ المرافعة باعتبارها في صميم إستراتيجيتها المحلية والإقليمية. ويقدم المرصد خدماته عبر موقع إلكتروني تنشر فيه مؤشرات الشركات الإبداعية والثقافية لتمكين أصحاب الأفكار من إيجاد شركات ومؤسسات مالية لتمويل مشاريعهم. كما تساهم في توفير الدعم وبرامج المرافقة للأفراد والمنظمات والشركات الثقافية والإبداعية حتى يتمكنوا من زيادة مهاراتهم في تعبئة الموارد من جهة وتحقيق راحتهم المالية من جهة أخرى. ووضحت وفاء بلقاسم:» ولتسهيل هذه العملية تتولى الجمعية مسؤولية مراقبة التمويلات والفرص المتاحة للعاملين في المجال الثقافي والإبداعي في المنطقة. وهذا من خلال نشر عدد كبير من الدعوات للمشاركة عبر الشبكات الاجتماعية وموقع الشركة، وهي قاعدة البيانات الوحيدة على الإنترنت للفرص المخصصة للمتخصصين في القطاع الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع وظيفة بحث مخصصة. تفاجأنا بالإقبال الكبير على الندوة وبتفاعل الممولين وإجابة على سؤال «الصباح» عن هذه الشراكة مع أيام قرطاج المسرحية وعن المقصود ب«يوم المعلومة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط» فسرت وفاء بلقاسم انها تتنزل في إطار جهود المرصد لتعزيز الشفافية ونشر المعلومات حول التمويل المتاح للصناعات الثقافية والإبداعية، وتجلى ذلك في الندوة التي عقدت صباح السبت 9 ديسمبر 2018 بمدينة الثقافة بالشراكة مع اللجنة المنظمة لأيام قرطاج المسرحية هذه الندوة تطرقت لسؤال كيف يمكن لحامل مشروع ثقافي أن يجد تمويلا لفكرته وأن يحولها إلى شركة يراها رأي عين ويطورها لتثمر وتزدهر وقد حضرها خبراء ومانحون وطنيون ودوليون كانوا على أتم الاستعداد لتزويد جمهور أيام قرطاج المسرحية بالمعلومات عن آليات التمويل الحالية للمبادرات الثقافية والفنية. وأتاحت الندوة لقاء بين هؤلاء الخبراء والمهنيين من رواد أيام قرطاج المسرحية وخاصة منهم الشباب وكانت فرصة للتفكير في الميكانيزمات الموجودة حاليا ولاكتشاف العروض المالية المتوفرة وللقاء المانحين من تونس وخارجها. وأضافت وفاء بلقاسم قائلة: «والحقيقة اننا تفاجأنا بالحضور والإقبال الكبير الذي شهدته فعاليات الندوة رغم قلة الإمكانيات حيث اننا نظمناها مجانا وبدون اي دعم مهما كان نوعه كما كانت ردود الأفعال ايجابية جدا حيث عاينّا ربط علاقات مع 7 ممولين مما سيساعد الشبان على تحقيق أحلامهم وذواتهم» . دورة أولى لسوق مهن الفنون المسرحية تجلت الشراكة بين أيام قرطاج المسرحية والمرصد في تنظيم سوق مهن الفنون المسرحية رأت الأستاذة وفاء بلقاسم أن أصحابها اغلبهم من المهنيين الهواة وعادة ما يشتغلون خلف الكواليس ولا احد يعرفهم وهم :» مصممون، مصورون سينمائيون، مصممو أزياء، مصممو أكسسوارات، مدراء مسرح، مهندسو صوت، مصممو إضاءة، وكبار المكونين.. هؤلاء لهم علاقة وطيدة مع قطاع الفنون المسرحية ولكن لا احد يعرفهم او يعرف أهمية ما يقدمونه من خدمات أكيدة للمسرح رغم انه لا غنى عنهم لتحقيق وإنجاح العروض، ومن بينها مهن وخدمات يمكن تدويلها على نطاق أوسع. وقد اخترنا مجموعة من الحرفيين مكناهم من عرض خدماتهم ومهاراتهم لجمهور ايام قرطاج المسرحية بمدينة الثقافة من يوم 8 الى 16 ديسمبر 2018 وكانت حقا فرصة لتسليط الضوء على الإبداع والخبرات التونسية أمام المشترين الدوليين وضيوف المهرجان.» وفي خصوص تشجيع سلطة الإشراف أي وزارة الشؤون الثقافية ل»مرصد التكوين الثقافي والتمويل» وأمثاله من الجمعيات الثقافية أفادتنا وفاء بلقاسم انها عندما بدأت مشروعها لم تتجه لأي كان ليساعدها أو يدعمها وتركت ذلك لحين تثبت جدارتها وأهمية مشروعها وقالت: «في البداية أرجات ذلك حتى إذا ما توفرت فيّ شروط العمل المجدي والمستديم أتقدم للجهات المعنية لطلب الدعم علما بأنني وجدت الكثير من الدعم والمساندة والتفاعل مع الإدارات التي اتصلت بها لتنظيم أنشطة أو المشاركة في فعاليات التظاهرات الثقافية ووجودنا اليوم في الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية هو أحسن دليل على ما أقول حيث انه لولا دعم السيد حاتم دربال مدير الدورة لما تمكنا من تنظيم «يوم المعلومة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط» وواصلت وفاء: «واليوم وصل المشروع الى مرحلة من العمل الجدي والنضج تجعلنا نقدم على طلب الدعم من السلطات المعنية والبحث عن إمكانيات وآليات التشجيع لجمعيتنا وأرجو ان تكون ايجابية لمبادرتنا الجديدة التي نطلقها هذا الشهر وهي «مؤشر المؤسسات الثقافية والإبداعية لتجميع الإحصائيات حول هذه الشركات مثل عددها وعدد مواطن الشغل التي تخلقها والموارد التي تحققها في الاقتصاد الوطني وهو مؤشر مجاني مفتوح امام مستعملي النات ويمكن تحميله. هذا المشروع سيساعد الباحثين على الريادة في القطاع الثقافي والإبداعي وسنستضيف عند تقديمه عددا من الممولين والمشجعين.