لم يشرع بعد رئيس بلدية الصخيرة خالد فتيريش المنتخب والفائز برئاسة بلدية الصخيرة شهر جوان الماضي الى اليوم في ممارسة مهامه الادارية، ومازالت شؤون المواطنين معطلة حتى بعد ان فصل القضاء الاداري في التظلم الذي قدمه فتيريش في حق ممثلي حزبي النداء والنهضة في الجهة ورفضهم التام حد اليوم، القبول بنتائج الصندوق الانتخابي، وبالحكم التعقيبي النهائي والبات للمحكمة الادارية. وفي تصريح ل«الصباح» قال رئيس بلدية الصخيرة خالد فتيريش انه ترشح بصفته مستقلا ضمن قائمة الامانة وفاز بعدد 6 مقاعد من 24 ضمن 8 قائمات مترشحة، بالتحالف مع 3 قائمات مستقلة، غير ان بقية اعضاء النهضة والنداء لم يقبلوا بنتائج الصندوق، وافسدوا جلسة انتخاب اللجان في جلسة رسمية شهدت اعمال عنف، ونشرت فيها قضية عدلية مازالت جارية وقيد البحث والتحقيق. شلل تام وأفاد الرئيس المنتخب لبلدية الصخيرة انه باقتراح من والي صفاقس، تم الذهاب الى القضاء الإداري، وقد أيد القضاء الإداري في طوريه الاستئنافي والتعقيبي نتائج الانتخابات التي تم خلالها توزيع المهام وتنصيب خالد فتيريش كرئيسا لبلدية الصخيرة، غير ان حزبي النهضة والنداء في الجهة لم يرضيا بذلك، وتم نصب خيمة امام مقر البلدية، ومنعه من الدخول والعمل ومباشرة مهامه، وهو ما عطل مصالح المواطنين بصفة كلية. هذا فضلا عن منع 12مستشارا بلديا من ممارسة اعمالهم الادارية وعقد الجلسات والاجتماعات الدورية وغيرها، وظلت المشاريع البلدية معطلة، في غياب اللجان ونواب الرئيس، حتى ان المواطن في مدينة الصخيرة لا يمكنه الحصول على رخصة بناء، او التمتع بالكهرباء والماء الصالح للشراب، الى جانب الاشكاليات التي تطرح مع المسائل المالية وأجور الموظفين والعملة والأعوان، بما جعل البلدية في حالة شلل تام ولا تقدم اي خدمة لمواطنيها. تطبيق القانون.. ممكن وقال رئيس البلدية خالد فتيريش»تم نصب خيمة امام مقر البلدية تضم حوالي عشرة افراد اعترضوا على ممارسة مهامي ودخولي مقر البلدية مطالبهم تنازلي عن رئاسة البلدية لفائدة ممثل حركة نداء تونس في الجهة» وطالب الجهات الرسمية بالتدخل الفوري، مؤكدا ان طموحه ليس ممارسة مهامه في منصب رئيس بلدية، وإنما تطبيق القانون في دولة القانون وبعد انتخابات ديمقراطية وشفافة وقضاء عادل ونزيه، وهو امر ممكن حسب قوله ولا يتطلب غير الحزم والجدية. وفي اتصال بعبد الحميد الباش رئيس قائمة نداء تونس في الانتخابات البلدية بالصخيرة،ورئيس بلدية سابق طيلة ثلاث دورات، افاد بدوره انه ينتظر تدخلا حاسما وعاجلا من والي الجهة وإيجاد حل توافقي بين كل الاطراف في بلدية الصخيرة،المرفق العمومي المعطل بنسبة مائة بالمائة منذ حوالي ستة اشهر،موجها نداءه الى وزير الجماعات المحلية بالتدخل ايضا باعتباره المسؤول الاول عن الشأن البلدي، وذلك لحلحلة الاشكال وتجاوز الخلافات، والجلوس الى الحوار وإيجاد مخرج نهائي لازمة طالت فوق اللزوم، وتعطلت فيها التنمية ومصالح المواطنين. ويذكر ان «الصباح» سعت للحديث مع السيد عادل الخبثاني والي صفاقس بشان الوضع الاستثنائي والمعقد في بلدية الصخيرة، منذ يوم الاثنين الماضي، غير انها لم تحصل على اي معلومة رغم وعد الكتابة في ولاية صفاقس بالاتصال بنا لاحقا وهو ما لم يتحقق.