كشف لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك أن هامش ربح المساحات التجارية الكبرى يصل إلى 61 بالمائة وذلك باحتساب هامش الربح الأمامي المقدر ب30 بالمائة الى جانب إضافة هامش الربح الخلفي والذي يجهله المرتدون على هذه الفضاءات ويصل في اغلب الأحيان إلى 31 بالمائة. وأكد الرياحي ان تحرير الأسعار ساهم بشكل مباشرة في استكراش أصحاب الفضاءات التجارية لأنهم باتوا يتحكمون في السوق. مخالفات.. وإخفاء مواد وحسب رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك فانه لأول مرة تقوم وزارة التجارة بحملة استهدفت فيها المساحات التجارية الكبرى رصدت من خلالها 70 مخالفة أهمها تتعلق بإخفاء الحليب والزبدة والسكر و13 مخالفة تعلقت اغلبها بالترفيع في الأسعار دون موجب قانوني بقية المخالفات تعلقت بالإشهار الكاذب وغياب جودة المنتوج. من جانبه افاد رئيس غرفة الفضاءات التجارية الكبرى مؤخرا في تصريح إذاعي ان هامش ربح المساحات التجارية لا يتعدى 1 بالمائة وان ما يعتقده أغلب التونسيين بأن هذا القطاع مربح غير صحيح. من جانبها دعت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك وهي (منظمة غير حكومية) الى مقاطعة التبضع من المساحات التجارية الكبرى الى حين احترام مبادئ النظام التجاري العام كالتخلي عن الربح الخلفي وذلك للحد من النسق التصاعدي للأسعار وتكريس شفافية التعامل وصحة العروض الاشهارية وجودة المواد المعروضة وتنظيم التوزيع بخصوص المواد المدعمة على غرار الحليب النصف دسم والسكر. وتبعا لتواصل منحى صعود أسعار المواد الاستهلاكية وتحول المساحات التجارية الكبرى من أداة للضغط على الأسعار باعتبار كثافة التسوق الى رافد لصعود اسعار المواد الاستهلاكية من جراء تفشي ظاهرة» الربح الخلفي» الذي يتنامى من سنة الى أخرى مما اضر بالنسيج الصناعي الوطني واجبر مزودي المساحات الكبرى الى الترفيع في اسعار المنتوج لمجابهة النسق التصاعدي للربح الخلفي الذي توظفه المساحات الكبرى على المزودين الذي يصل إلى أكثر من 20 بالمائة مما يصل الربح في بعض المنتوجات إلى أكثر من 70 بالمائة. وجاء في بيان المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك أن مجلس المنافسة الفرنسي كان قد قام بتغريم الفضاءات التجارية الكبرى في فرنسا سنة 2015 بغرامة مالية قدرت ب249 مليون أورو لردع التجاوزات وحفاظا على القدرة الشرائية للمستهلك وحفاظا على ديمومة النسيج الصناعي الفرنسي. وكانت دراسة سابقة أنجزها المعهد الوطني الاستهلاك تتعلق بمواقع تزود المستهلك التونسي أظهرت أن حوالي 58 بالمائة من التونسيين يفضلون اقتناء حاجياتهم من المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة في حين أن 42,2 بالمائة هم أوفياء للفضاءات التجارية التقليدية.