«المعركة اليوم معركة كرامة بامتياز والجميع سواسية داخل الاتحاد» بهذه العبارات توجه الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في كلمته من دار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس خلال التجمع العمالي الحاشد استعدادا للإضراب العام المزمع تنفيذه دفاعا عن القطاع العام والوظيفة العمومية يوم17جانفي الجاري. التجمع العمالي الذي كانت أمس الخميس اولى محطاته بمدينة قابس لم يخل من الشعارات النقابية المنادية بالعدالة وتخفيض الاسعار وتحسين المقدرة الشرائية الى جانب حضور لنقابات التعليم الثانوي والحضائر ونقابات المجمع الكيميائي المنادين بتحقيق مطالبهم هذا الى جانب حضور اعضاء عن المكتب التنفيذي ممثلين في كل من عبد المنعم عميرة وحفيظ حفيظ ونقابات اقليمية من مدنين، قبلي، قفصة، توزر وتطاوين. والطبوبي اكد خلاله على ان المعركة التي تخوضها المنظمة الشغيلة هي معركة استحقاق وان خيارات الاتحاد بنيت على حجج وقوة اقتراح في ظل ما تشهده البلاد من ترد في منظومة الخدمات العمومية من صحة وسلامة مهنية وغيرها من القطاعات. وتعليقا على جلسة الامس بين الحكومة والمكتب التنفيذي افاد الامين العام قائلا «أعتبر تقديم اقتراح هو اهانة للعامل لأن ما تطرحه الحكومة بعيدا كل البعد عن مطالب القطاع». واعتبر ان انجاز اضراب في الوظيفة العمومية كان مثالا يحتذى به رغم مراهنة بعض الأطراف على افشاله، النقابيون اثبتوا عكس ذلك بوحدتهم وتماسكهم مفيدا ان اضراب القطاع العام ليس للزيادة فقط معتبرا الجانب الترتيبي مهم كذلك في ظل ما تعيشه عديد القطاعات من مصاعب. وشدد الأمين العام في كلمته على ضرورة ايجاد مخرجات حقيقية للبلاد باعتبار ان الأوضاع جلها صعبة في مختلف الجهات مبينا ان المعركة التي توحدهم هي المفاوضات في ظل منظمة بنيت على الاستقلالية في القرار. وبخصوص اهمية الاستحقاق الانتخابي بالنسبة للمنظمة الشغيلة أكد الطبوبي على اهمية مشاركة منظوريهم في التسجيل والاقبال على العملية الانتخابية بأعداد غفيرة جدا لأنهم اولا وقبل كل شيء هم مواطنون تونسيون بهدف تعديل البوصلة من اجل اختيار الرجل المناسب او المرأة المناسبة في المكان المناسب مضيفا بقوله» ولكن ليس كما يدور في ذهن البعض فالاتحاد له مؤسساته التي ستنظر في اهمية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة».