أخيرا وبعد جدل واسع اختارت الرابطة الوطنية لكرة القدم ملعب مصطفى بن جنّات بالمنستير لإحتضان دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي بعد غد الأحد انطلاقا من الساعة (14.00) في اطار المباراة المتأخرة للجولة الحادية عشر لبطولة الرابطة المحترفة الأولى. وسيدور اللقاء بحضور 3.600 متفرج من الترجي الرياضي و180 متفرجا من النادي الافريقي. وكانت ادارة الحي الوطني الرياضي قد أصدرت بلاغا أعلنت فيه اغلاق ملعب رادس للصيانة والتهيئة بما أنه لم يعد صالحا لاحتضان مباريات كرة القدم الاّ بعد انتهاء عملية الصيانة المقررة يوم 25 جانفي.. في المقابل أعلن والي تونس بدوره رفضه اجراء لقاء الأجوار في ملعب المنزه الى جانب طبعا عدم الموافقة الأمنية على تأمين اللقاء حسب المعطيات المتوفرة لدينا.. بالاضافة الى ذلك فان ملعب زويتن غير مؤهل لاستقبال قطب العاصمة. وأمام تأخر الترجي الرياضي في اعلام الرابطة الوطنية المحترفة باختيارها لملعب معيّن قررت الرابطة حسم الجدل وتعيين اللقاء في ملعب المنستير استنادا للفصلين 155 و157 من القوانين العامة للجامعة التونسية لكرة القدم وذلك بالرجوع إلى الاسباب السّالف ذكرها واكدت الرابطة في البلاغ الصادر عنها امس أنها اختارت ملعب المنستير بعد موافقة والي الجهة وفي ظل استحالة تعيين اللقاء في ملعب بتونس الكبرى. وعن امكانية رفض الترجي الرياضي خوض المباراة خارج العاصمة أكد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم في تصريح ل»الصباح» أن الرابطة اتخذت قرارها بتعيين مباراة الدربي في ملعب المنستير لاستحالة تعيينه في ملاعب رادس (المغلق للصيانة) والمنزه (بسبب رفض الوالي) وزويتن (غير مؤهل لاحتضان اللقاء). واكد محمد بالعربي ان الترجي ليس من حقه رفض اجراء المباراة وان منحه مهلة لمدة 48 ساعة لا أساس له من الصحة مبرزا أن الترجي عليه تحمل العواقب في صورة رفض خوض اللقاء في المنستير. غضب كبير لجماهير الترجي أثار تعيين مباراة الدربي في ملعب المنستير غضبا كبيرا في أوساط جماهير الترجي الرياضي حيث سيحرم هذا القرار آلاف المشتركين وعشرات الالاف من الاحباء من مؤازرة فريقهم في احدى اهم مباريات الموسم بين أعرق فريقين في تونس.. فما ذنب هذه الجماهير التي دفعت أموالها من أجل مؤازرة فريقها طيلة الموسم وما ذنب الترجي ليحرم من دعم جماهيره العريضة ومن مداخيل اضافية؟