بعد تصوير فيديو كليب أغنية «دمعة أم» التي أخرجها رامي بلحاج وكتب كلماتها الشاعر صلاح الخليفي ولحنها الهادي بلحسن ووزعها منير الغضاب، اصدر الفنان أحمد عنتر هذه الأيام كليبا جديدا اختار له عنوان «كيف السبة» (بكسر حرف السين) وهو من إخراج بديع مالكي، والحان الهادي بلحسن وكلمات الشاعر الغنائي حاتم القيزاني وتوزيع منير الغضاب.. يمثل احمد عنتر في كليب «كيف السبّة» مع كل من أحلام عبوشة ومصطفى فرحات ولطفي العجيلي وسيرين ورانيا غلابي. وتقول كلمات الأغنية وهي رقيقة وتتماشى مع صوت احمد الدافئ والحنون «كيف السبّة.. كيف السبة.. طل خيالك بعد الغربة.. كيف السبة.. كيف السبة.. تفكرتينا بعد الهربة ..». كلمات راقية ونظيفة تتماشى والفكرة العامة لموضوع الأغنية وهي التظلم للمحبوب ولومه على الفراق المتعمد والاستعداد لاحتضانه من جديد لان المحبة كانت صادقة إذ يقول: «توى عرفت اشكون أحبابك اللي يصونوك حتى في غيابك» كما أن أنغام هذا الكليب هادئة بلا صخب ورقيقة تستعذبها الإذن وتتماشى مع الكلمات والهدوء الذي استقبل به المغني عودة محبوبته التي هجرته ثم عادت اذ يقول لها معاتبا «الحمام اللي جناحو غروا ما يبقى طاير طول عمرو يطير يطير ويعود لوكرو للحضن اللي فيه تربى». وحسب ما صرح به ل»الصباح» يرى احمد عنتر -هو أستاذ موسيقى وعازف عود تتلمذ على كبار الموسيقيين التونسيين مثل الراحل عبد الحميد بلعلجية ومحمد سعادة وزهير بلهاني ورضا الشمك ومراد الصقلي ونصير شمة، حيث انه درس في المعهد العالي للموسيقى بتونس- انه من واجبه اليوم وان الوقت قد حان ليدخل الساحة الغنائية من بابها الواسع بعد ان حصّل تجربة مهمة في الغناء سواء في المناسبات والأفراح الخاصة أو الحفلات الوطنية في المهرجانات الجهوية والوطنية لذا سيعمل باجتهاد من اجل ان تكون سنة 2019 سنة انطلاقة مسيرته الفنية الفعلية، وفي هذا الإطار يتنزل إصداره لثلاث أغاني مصورة تباعا حيث انه سيصدر قريبا أغنية ثالثة على طريقة الفيديو كليب من تلحين الهادي بلحسن وكلمات الشاعر صلاح الخليفي وتوزيع منير الغضاب هذا في انتظار تصوير أغنية رابعة من كلمات الشاعر البشير فرح، وألحان الهادي بلحسن وهي من النوع الرومنسي عنوانها «همس العيون». انطلاقة مقنعة ليتها تكون مدروسة لتتواصل المسيرة وعن مشاريعه المستقبلية أفادنا احمد عنتر بأنه بصدد الكتابة والإعداد لعرض موسيقي فرجوي ضخم ينوي المشاركة به في تظاهرات وطنية وعربية لذا يجازف بتقديم هذا الكم من الأغاني المصورة لتتكون بينه وبين الجمهور علاقة ويتعرف عليه وعلى إمكانياته وقدراته الصوتية وإتقانه للعزف على العود ويعول احمد كثيرا على اليوتوب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لتوسيع قاعدته الجماهيرية. يذكر أن الصعوبات المادية وقلة التمويل هي التي أخرت بروز احمد عنتر كفنان موهوب وكعازف يتقن العزف على العود إضافة إلى الالتزامات المهنية والعائلية، ويبدو انه تمكن أخيرا من تجاوز هذا الإشكال الكبير الذي كثيرا ما يضع حدا للكثير من المسيرات الفنية لفنانين أصواتهم رائعة وقدرتهم على العزف غير عادية، قلة التمويل وعدم الإقبال على تبني الفنانين في بلادنا تصل أحيانا إلى تعطيل هؤلاء فيكتفي الكثير منهم بالعزف وراء أشباه الفنانين الذين يتمكنون من البروز رغم إمكانياتهم المحدودة وعدم امتلاكهم لضروريات تسمح لهم بتقديم أنفسهم على أنهم مغنون. إصرار احمد عنتر على القطع مع انتظار الفرص ومع التوقف لمزيد التأمل وعلى اقتحام الساحة الغنائية بقوة يجعلنا نرجو ان يكون هذا الإصرار مدروسا وان تكون أسس انطلاقته صلبة حتى لا يكون السقوط مآله وحتى لا ينخرط في موجة السهل والمبتذل والمستهلك.