اقدم عدد من متساكني منطقة "الصخيرات" الحدودية الواقعة غرب فريانة أول أمس على اغلاق مركز بريد مدينة فريانة، وعطلوا سير العمل فيه ونفذوا امامه وقفة احتجاجية و علقوا على بابه الخارجي لافتة تتضمن اهم مطالبهم، وهي حسب ما افادنا به المواطن محمد صالح اللطيفي، باعادة فتح مكتب البريد بقريتهم النائية على الحدود التونسية الجزائرية، الذي تم بعثه منذ سنة 1980، ثم اغلق ورجع في السنوات الاخيرة يشتغل لمدة يومين فقط في الاسبوع وبوسائل بدائية لا تسمح بتقديم كل الخدمات البريدية، واضاف ان تحركهم الاحتجاجي بمركز بريد مدينة فريانة، هدفه لفت نظر الديوان الوطني للبريد وادارته الجهوية بالقصرين، الى معاناتهم من التنقل اليومي بين قريتهم البعيدة ومدينة فريانة لسحب اموالهم واستلام حوالاتهم البريدية وغيرها وما وراء ذلك من متاعب على متن سيارات النقل الريفي ومصاريف اضافية، وقال لنا المواطن المذكور ان اغلاق مكتب بريد قريتهم ثم فتحه لمدة يومين فقط في الاسبوع مما نتج عنه قلة المردودية، وهو امر طبيعي لانه لا يقدم كل الخدمات لافتقاره الى شبكة اعلامية، وفي صورة توفر كل التجهيزات العصرية فيه فان متساكني المنطقة سيقبلون على التعامل معه ولا يتنقلون الى مركز بريد فريانة وهو ما سيسمح بالترفيع في مردودية المكتب وبالتالي حل الاشكالية.. هذا ولم يتم فض الوقفة الاحتجاجية وعودة العمل بمكتب البريد بفريانة الا بعد تدخل وحدات الامن ومحاورتهم للمحتجين واقناعهم بعدم تعطيل مصالح بقية المواطنين.