القدس المحتلة (وكالات) أعاد مستوطنون وعدد من ضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلى، أمس الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين وضباط الاحتلال نفذوا جولات مشبوهة فى باحات المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة. يأتى ذلك بعد يوم من استباحة عضو الكنيست الإسرائيلى الحاخام المتطرف «يهودا جليك»، للأقصى والاحتفاء فيه بزفافه ضمن طقوس تلمودية، وتوثيقه بالتصوير المباشر. ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوبالضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية. ويزعم اليهود أن لهم «هيكلًا» أو «معبدًا» كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، ثمانية مواطنين فلسطينيين من الضفة، رافق ذلك اعتداءات على المواطنين وعمليات تفتيش وتخريب للمنازل، وتسليم بلاغات لآخرين لمقابلة مخابراتها. وقال نادى الأسير الفلسطينى، في بيان، إن الاحتلال اعتقل أربعة مواطنين من محافظة جنين، ومواطنين اثنين من بلدة بلعا فى محافظة طولكرم، ومواطنا واحدا من كل من بلدة عورتا فى محافظة نابلس، ومن بلدة سلواد فى محافظة رام الله. كما أصيب شاب من مخيم العزة شمال بيت لحم برضوض وكدمات جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب، غرب بيت لحم، ونُقل إلى مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، لتلقى العلاج. نتنياهو يشارك في مؤتمر وارسو المرتقب من جانب اخر كشفت مصادر اعلامية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشارك في القمة الدولية حول إيران، التي ستنظم في العاصمة البولندية وارسو، في شهر فيفري المقبل، جنبا إلى جنب مع وزراء خارجية عرب، بحسب ما أفاد موقع روسيا اليوم. ونقلت القناة "13 الإسرائيلية" عن مسؤول حكومي رفيع المستوى قوله بأن "إسرائيل قد تحدثت رسميا للحكومة البولندية والإدارة الأمريكية عن نية نتنياهو المشاركة" في مؤتمر وارسو. وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأنه "من المتوقع أن يحضر المؤتمر في وارسو وزراء الخارجية من دول الخليج العربي، من بينها السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان". وذكرت القناة في تقريرها بأن "نتنياهو سيكون واحدا من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، ومن المتوقع أن يلقي خطابا قاسيا ضد إيران". وأضافت القناة بأن "السلطة الفلسطينية وإيران لم يتم دعوتهما إلى المؤتمر". وقالت القناة بأن"نتنياهو سيغادر وارسو إلى ميونيخ للمشاركة في المؤتمر الأمني السنوي هناك، وعندما يعود إلى إسرائيل، سوف يستضيف قمة سياسية في القدس تشمل مجموعة دول (فيسغراد) التي تضم كلا من بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، في 19 فيفري المقبل". ووصفت القناة بأن نتنياهو "سيحظى بأسبوع حافل من الأجندة السياسية والملف الإيراني، وهذا بالضبط ما يريده نتنياهو في حملته الانتخابية المقبلة، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية (للكنيست) في التاسع من أفريل المقبل".