أصدر أمس الاول المدعي العام بمحكمة نابولي الشمالية بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب تونسي في الرابعة والعشرين من العمر على خلفية الاشتباه في مسؤوليته عن جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها طفلا ايطاليا لم يتجاوز ربيعه السابع فيما انقذت شقيقته التي تكبره بعام واحد من موت محقق بأعجوبة، في انتظار تقدم التحقيقات وكشف الحقيقة الكاملة للجريمة وفق ما افادت به وسائل اعلام ايطالية على مواقعها الالكترونية.. جريمة بشعة بكل المقاييس وفظيعة الاطوار تلك التي شهدتها خلال الاسبوع الجاري منطقة "كارديتو" بمقاطعة نابولي عاصمة اقليم كامبانيا جنوبايطاليا، وصدمت الرأي العام، بعد اقدام شاب تونسي على قتل الطفل جوزيف ذي السبعة اعوام داخل منزله ركلا ولكما وضربا بمكنسة بسبب تافه، بينما نجت شقيقته نويمي البالغة من العمر ثمانية اعوام من الموت بعد تعرضها للضرب المبرح.. عنف مستمر وحسب وسائل الاعلام الايطالية فان المشتبه به تونسي الاصل، ولد من اب تونسي في مدينة "كريسبانو"، وقد ربط منذ سنوات علاقة صداقة بامرأة ايطالية تكبره بنحو ستة اعوام، ليستقر معها بالسكنى في شقة بمنطقة "كارديتو" باحواز نابولي،وكانت العلاقة بين الصديقين تتوتر من حين الى آخر، خاصة وان الشاب التونسي كان دائما يعنف ابني صديقته(طفل وطفلة). ويبدو حسب الابحاث الاولية المجراة ان المظنون فيه كان يغير من الاهتمام المفرط لصديقته بطفليها من رجل آخر، لذلك كان يضربهما لأي سبب، وقبل يوم من الواقعة، تعرض الطفلان مجددا للعنف غير المبرر-حسب شهادة الطفلة الناجية-، المقيمة بقسم جراحة الاعصاب بمستشفى نابولي بعد تعرضها لكدمات وتورمات بليغة في الرأس، حيث قالت:"كان يضربنا باستمرار.. اعتدى علينا بمكنسة قبل يوم من الواقعة.. وفي الصباح اعتدى علينا بطريقة اقوى..". روت الطفلة نويمي تفاصيل الواقعة بتأثر شديد دون ان تكون على علم بمقتل شقيقها الاصغر بتعليمات من اخصائيي الطب النفسي، فيما المشتبه به حاول في البداية التمويه والتظليل بالادعاء ان الطفلين سقطا من مدرج، ولكن بمواجهته بأقوال الطفلة تراجع واعترف بالحقيقة الصادمة ودوافع اقترافه لهذه الجريمة البشعة. اعترافات صادمة أشار المظنون فيه الى أن الاهتمام المبالغ فيه من صديقته الايطالية تجاه طفليها من رجل اخر اصابه بالغيرة، حتى انه اصبح شديد الانفعال من أتفه شيء يرتكبانه، وأضاف في اعترافاته امام الادعاء العام بمحكمة نابولي الشمالية ان الطفلين كانا يلعبان صباح يوم الجريمة داخل غرفتهما الا انهما قاما بتكسير السرير الخشبي فانفعل بشدة وفقد عقله خاصة وانه ضحى رفقة صديقته ليشتري السرير-وفق تعبيره-، لذلك ضرب الطفلين. جثة على الأريكة.. وكشفت المعطيات المنشورة على وسائل اعلام ايطالية ان الشاب التونسي عنف بشدة الطفل وبدرجة اقل الطفلة، بعد ان انهال عليهما لكما وركلا وصفعا قبل ان يلتقط عصا مكنسة ويصيبهما بها، على الارجح في الرأس ورغم محاولة والدة الطفلين ثنيه عن مواصلة الاعتداء ومحاولة منعه فإنها فشلت، الى ان تفطنت لاغماء طفلها فسارعت باشعار الاسعاف الطبي الاستعجالي.. بحلول الاعوان للشقة.. كان المشهد صادما للغاية.. جثة طفل مشوهة بالكدمات وبعض الدماء ملقاة على أريكة.. وشقيقته متورمة الوجه والرأس.. فتم في الحين ابلاغ الأمن الذي حضر على عين المكان واوقف المشتبه به فيما نقلت الطفلة الى المستشفى حيث احتفظ بها، واكدت وسائل اعلام ايطالية ان الادعاء العام يبحث حاليا عن دور الأم في كل ما حصل وأسباب عدم إبلاغها السريع حال وقوع الاعتداء الا أنها بررت تأخرها بنحو ساعتين بالخوف من ردة فعل صديقها. صابر