تونس الصباح احصائيات مخيفة وأرقام مفزعة تلك التي تصدمنا بها تقارير المنظمة الدولية للصحة يوميا لا تقل عنها تقاريرنا المحلية قساوة وشؤما حيث ان الخسائر في الارواح جراء كثرة التدخين تزداد حدة بتعداد 6 الاف حالة وفاة في صفوف الرجال من الفئة العمرية ما بين 35 و69 سنة تسجل سنويا وتنضاف لها 850 حالة وفاة في صفوف النساء وفقا لدراسة انجزها المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2005 فما بالك اليوم.. وطبعا عن ارقام الموت والآفات في العالم حدث ولا حرج وفي وثيقة جديدة اعدتها ادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة العمومية تم تضمينها جردا مفصلا عن العيادات الموجهة الى المساعدة على الاقلاع عن التدخين كاجراء عملي حرصت وزارة الصحة على تقريبه من المواطنين حيث بلغت هذه العيادات 17 وحدة متواجدة بالمستشفيات وعدد من المؤسسات العمومية وذلك على مر الفترة الفاصلة بين سنتي 2000 و2007 تتوزع على النحو التالي: مستشفى شارل نيكول بتونس (قسم الامراض الصدرية) معهد صالح عزيز بتونس مستشفى خير الدين بتونس (قسم الامراض الصدرية) مستشفى الرابطة بتونس (قسم الامراض الصدرية) مستشفى المنجي سليم بالمرسى (قسم الامراض الصدرية) مستشفى عبد الرحمان مامي باريانة (عديد الاقسام) مستشفى منزل بورقيبة ببنزرت (قسم الامراض الصدرية) مستشفى قرمبالية بنابل (قسم الامراض الصدرية) مستشفى فرحات حشاد بسوسة (قسم الامراض الصدرية) مستشفى مساكن بسوسة (قسم الامراض الصدرية) مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير (قسم الطب الوقائي) مستشفى الهادي شاكر صفاقس (قسم الامراض الصدرية) مستشفى قابس (قسم الامراض الصدرية) مركز الهلال الاحمر التونسي بعض مراكز الصحة الاساسية وحدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز المركز الطبي للديوانة بتونس وتعزز هذه الآلية الجهود التحسيسية والتوعوية الرامية الى الحد من التدخين والحث على الاقلاع عنه من توفير المعوض النيكوتيني وتكوين الاطباء المختصين في الامراض الصدرية للعناية بالمدخن طبيا ونفسيا وتكثيف البرامج التحسيسية الموجهة للمراهقين لاهمية نسبة المدخنين من هذه الشريحة اذ تشير الاحصائيات في هذا الشأن الى ان 28.7% من الذكور و7.2% من الاناث من الفئة العمرية 13 15 سنة يدخنون فيما تبلغ النسبة العامة للمدخنين 50% لدى الرجال و10% لدى النساء سنة 2005. وهذه مؤشرات تعكس الانسياق المتزايد وراء هذه الآفة رغم ما يبذل من جهد توعوي لمقاومتها لعل خطورة الوضع تكمن في تصاعد نسب التدخين لدى الجنس اللطيف مما ينذر بتفاقم مشاكل التدخين مستقبلا وتنامي تداعياته على الصحة العامة ما لم تفلح الجهود الرامية الى السيطرة على الظاهرة في تحقيق هدفها.