مثلت مؤخرا امام هيئة الدائرة الجنائية 11 بمحكمة الاستئناف بتونس المتهمة بقتل تلميذة الباكالوريا بحي هلال، والمتهمة هي فتاة في العشرين من عمرها وكانت ادانتها الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية وقضت بسجنها مدة 20 عاما ولكنها طعنت في الحكم. وبالعودة للوقائع فان المتهمة كانت تربطها علاقة خطوبة بشاب من متساكني حي هلال ولكن ساءت العلاقة بينهما وانتهت بانفصالهما وذلك باصرار من الشاب لكن الفتاة لم تنساه وبقيت تحاول استمالته من جديد. وفي المقابل كان هو يرفض. وفي يوم الحادثة التقت الفتاة بخطيبها السابق عندما كان في طريقه الى مقهى وحاولت التحدث اليه رغما عنه ولكنه تركها وواصل طريقه فتشبثت بملابسه وتشابكت معه ثم سرعان ما لحقت بها شقيقاتها ووالدها واتسعت حلبة المعركة لتشمل والدة الشاب وعندها انهالت عليها خطيبة ابنها السابقة ضربا كما لكمها والدها على فمها مما تسبب في سقوط سنها، ولما علمت ابنتها التي كانت ساعتها تستعد لاجتياز امتحان الباكالوريا هرعت لنجدتها ولكن خطيبة شقيقها السابقة طبعا اصابتها «بشقف» قارورة خمرة على رقبتها ورغم محاولة اسعافها ونقلها الى مستشفى الرابطة الا انها توفيت بعد يومين. وكانت المتهمة اعترفت بما نسب اليها خلال مراحل البحث والمحاكمة في طورها الابتدائي. وبمثولها مؤخرا امام محكمة الاستئناف بتونس تبين انها لم تكلف محامي للدفاع عنها ولذلك سخرت لها المحكمة محاميا وسوف ينظر في القضية خلال السنة القضائية القادمة.