تقدر مصادر امنية مختلفة تحدثت اليها «الصباح» عدد الارهابيين المتحصنين في جبال خمس ولايات تونسية بما بين 250 الى 300 عنصر بينهم تونسيون وجزائريون ومن جنسيات اخرى، وتشهد جبال القصرين وجندوبة العدد الاكبر منهم باعتبار موقعها الاستراتيجي وقربها من جبل الماء الابيض بالجزائر الذي تتحصن فيه قيادات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ومن اخطر العناصر الارهابية التونسية المتحصنة في الجبال نذكر صلاح القاسمي واسامة الخزري ومنذر الغرسلي وحافظ الرحيمي وحاتم البسدوري وايمن الجندوبي واشرف القيزاني وحمزة البوغانمي وكريم الشعشوعي وماهر عيساوي وسلمان رزيق ووليد السويهي ورائد التواتي ومعز المحجوبي اما اخطر العناصر الجزائرية فتتمثل في الطاهر الجيجلي والعكروف الباي وعوف ابو المهاجر ... النجاحات الأمنية ما يمكن استخلاصه من مجموعة المعلومات والمعطيات التي توفرت لدينا هو ان التوزع الجغرافي للعناصر الارهابية في الجبال التونسية الواقعة اساسا على الحدود مع الجزائر متحول وغير قار، وان انشقاقات كبرى تشهدها هذه المجموعات من حين لآخر اضافة الى اختراقها من قبل المصالح الامنية المختصة، ما عصف بمجموعة من مخططاتها امام النجاحات الأمنية والعسكرية المتواصلة والتي تمكنت من إضعاف هذه الخلايا من خلال القضاء على عدد كبير من ابرز قياداتها والحد من الإمدادات المادية والتزود بالأسلحة. في سياق متصل أكدت مصادر أمنية مسؤولة وأخرى مطلعة ل«الصباح» ان مجهودات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني متواصلة على قدم وساق وبنسق حثيث لتعقب العناصر الإرهابية المفتش عنها في قضايا إرهابية سواء في الجبال او داخل المدن، واضافت ان التشكيلات العسكرية تواصل عملياتها المناهضة للإرهاب في عمق جبال ولايات القصرين وسيدي بوزيد والكاف وجندوبة وقفصة من خلال عمليات التمشيط البرية والجوية اليومية إضافة للمراقبة المكثفة للوحدات الخاصة للحرس الوطني للأماكن المشتبه بتحصن ارهابيين فيها. صابر