أصدرت، اليوم الثلاثاء، الجبهة الشعبية بيانا حول القمة العربية بتونس. وقد حذرت الجبهة السلطات التونسية من الانسياق وراء الأجندات المعادية للقضايا العربية ومصالح الشعوب وتلويث سمعة تونس بتمرير صفقة القرن وكل بنود المشروع الصهيوني الامبريالي انطلاقا من بلادنا. وفي ما يلي فحوى البيان: تنعقد القمة العربية بتونس يومي 30-31 مارس 2019 في ظروف بالغة التعقيد في المستوى العربي والإقليمي والدولي، فالعدو الصهيوني، المدعوم من القوى الامبريالية، يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني كما أن رئيس الادارة الأمريكية ترامب يواصل تنفيذ وعوده الانتخابية للحركة الصهيونية من الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو إلى السيادة الصهيونية على الجولان العربي المحتل في انتظار فرض صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا. كما تنعقد القمة في وضع عربي متردّ، فقد تم اغتصاب القرار العربي المشترك من الأنظمة الأكثر رجعية وعمالة وفسادا واستبدادا، ووضعت المؤسسات الرسمية العربية (الجامعة العربية وغيرها...) في خدمة المشروع الصهيوني الامبريالي إذ تشهد هذه القمة مواصلة تغييب سوريا إلى جانب حضور صوري لدول أخرى تغرق في الفوضى والحروب الأهلية التي تغذيها في كثير منها أنظمة عربية. ويهم الجبهة الشعبية أن تؤكد بهذه المناسبة: 1- رفضها كل محاولة من النظام الرسمي العربي المنهار لتحويل تونس الى منصة للتآمر على القضايا العربية والإنسانية، محذرة السلطات التونسية من الانسياق وراء الأجندات المعادية للقضايا العربية ومصالح الشعوب وتلويث سمعة تونس بتمرير صفقة القرن وكل بنود المشروع الصهيوني الامبريالي انطلاقا من بلادنا. 2- إدانتها قرار رئيس الادارة الأمريكية ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي المحتل، مؤكدة أن الجولان عربي سوري ولن يغير قرار ترامب من الأمر شيئا داعية الجماهير الشعبية في الجولان وكل الأراضي العربية المحتلة الى تصعيد المقاومة بكل أشكالها كخيار استراتيجي للتحرير. 3- دعوتها الجماهير التونسية وكل القوى الوطنية إلى تكثيف الاحتجاجات والفعاليات بمناسبة يوم الأرض وطيلة أيام انعقاد القمة العربية رفضا للتطبيع مع العدو الصهيوني واحتجاجا على الحكام العرب وفسادهم واستبدادهم وتواطؤهم مع أعداء الأمة العربية والإنسانية.