تولى وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، اليوم الخميس بثكنة باب بحر بقابس، تدشين قاعة العمليات الخاصة بمنظومة المراقبة الالكترونية الحدودية بقطاع اللواء الأول مشاة ميكانيكية، بحضور سفيري الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا. وأفاد الوزير، بأن هذه المنظومة تمثل مركزا لتجميع وتحليل المعطيات التي توفرها منظومة المراقبة الالكترونية المتحركة ومنظومة المراقبة الالكترونية الثابتة، مؤكدا أن هذه المنظومة التي تعمل على مدار الساعة تتميز بالنجاعة، حيث مكنت من التصدي لما يزيد عن 95 بالمائة من عمليات التهريب، واجتياز الاشخاص للحدود خلسة في الاتجاهين. وبين أن منظومة المراقبة الالكترونية المتحركة، تضمنت تركيز 5 محطات مراقبة بتمويل ألماني في إطار هبة بلغت قيمتها 7 مليون أورو، مشيرا الى أن هذه المنظومة بدأت في الاشتغال بداية سنة 2018 ، وتغطي حاليا المنطقة الحدودية التونسية الليبية حتى منطقة برج الخضراء (بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين). وصرح بخصوص منظومة المراقبة الالكترونية الثابتة، بأنها تتكون من جزء أول تم تركيزه من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، في اطار هبة بقيمة 40 مليون دولار وتغطي ما يقارب 190 كلم من منطقة راس جدير الحدودية (معتمدية بن قردان من ولاية مدنين) الى منطقة الذهيبة (ولاية تطاوين)، مضيفا أنه تمت تجربة هذه المنظومة في أفريل ونوفمبر 2018 وبدأ استغلالها بداية من السنة الجارية. وأضاف أن منظومة المراقبة الالكترونية الثابتة، تشتمل كذلك على جزء ثان يمتد على مسافة 90 كلم من الذهيبة الى بئر الزار (بالمنطقة العسكرية العازلة بقطاع رمادة من ولاية تطاوين)، وقد تولى الجانب الامريكي تركيز هذا الجزء بتمويل ألماني في إطار هبة بلغت قيمتها 16 مليون أورو، معربا عن شكره للسلطات الأمريكية والألمانية لدعمهما المتواصل للمؤسسة العسكرية في مقاومة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة والتهريب. (وات)