تعيش جهة القصرين منذ بداية شهر الصيام على وقع استعدادات امنية و حالة تاهب كبيرة في صفوف الوحدات العسكرية و الامنية المنتشرة بمختلف مناطق الولاية لمجابهة الارهاب و الجريمة المنظمة و تشديد الخناق على بقايا المجموعات الارهابية التي ما تزال تتحصن بجبال الجهة ، و كان لاحداث القوة المشتركة لمكافحة الارهاب و توحيد قيادتها دور هام في مزيد تنسيق جهود مختلف الاسلاك سواء من ناحية الانتشار الامني او التدخل الفوري عند الضرورة ، و في هذا الاطار يلاحظ المواطن العادي تعزيز مختلف الدوريات المتمركة بالمفترقات القريبة من جبال الشعانبي و سمامة و السلوم و مغيلة مثل مفترقي " بوزقام " على الطريق الوطنية عدد 17 بين جبلي سمامة و السلوم ، و " بولعابة " على الطريق الوطنية عدد 17 بين الشعانبي و سمامة غرب مدينة القصرين اللذين يوجد فيهما برجا مراقبة مجهزان بوحدة " كاميرا" عالية الدقة و اضواء كاشفة تغطي كامل محيط المفترقين ، كما تعددت الدوريات القارة و المتنقلة في مداخل المدن و بالطرقات القريبة من الجبال لمراقبة كل وسائل النقل و تفتيشها و التثبت من هويات راكبيها ، و القيام من حين لاخر بعمليات مداهمة للمنازل المهجورة القريبة من سفوح الجبال ، و من اجل معاينة الاستعدادات الامنية بالقصرين ادى يوم الجمعة 10 ماي الجاري وزير الداخلية هشام الفراتي مصحوبا بعدد من القيادات العليا في سلكي الحرس و الامن الوطنيين زيارة الى ولاية القصرين قادته الى المعبر الحدود " بوشبكة " ( جنوب غرب الشعانبي ) اين تفقد منظومة تامين الحدود البرية بمقر فرقة الحرس الحدودي ببوشبكة ، ثم اشرف على اجتماع أمني بمقر الولاية، تناول إثره وجبة الإفطار مع عدد من الإطارات والأعوان من مختلف الأسلاك الأمنية بالجهة. و خلال تواجده بمعبر بوشبكة قال وزير الداخلية ان الوضع الامني في تونس مستقر خاصة بعد فترة النجاحات التي حققتها مؤخرا المؤسسة الامنية بمختلف اسلاكها من خلال احباط اكثر من مخطط ارهابي كان مبرمجا له في الفترات القادمة. و القاء القبض او القضاء على عناصر ارهابية خطيرة بكل من القصرين و سيدي بوزيد ، و اضاف الوزير ان للمواطن دورا هاما في مساعدة قوات الامن في القضاء على الارهاب عن طريق التبليغ عن المشتبة بهم و رصد تحركات المجموعات الارهابية