*- دوريات قارة معززة بالدبابات و المدرعات و اليات مكافحة الارهاب في الطريق الرابطة بين الجهة و سيدي بوزيد بسبب الارهاب الذي عشش في جبالها تعيش جهة القصرين كما هو معلوم منذ اشهر طويلة حالة استنفار امني و عسكري بمدنها و مداخل مرتفعاتها ارتفعت درجتها بشكل لافت للانتباه و غير مسبوق منذ ظهر امس السبت لتامين الاستحقاق الانتخابي الرئاسي توقيا من أي عمليات ارهابية قد يفكر الارهابيون المتحصنون في جبال الشعانبي و سمامة و السلوم و خلايا الدعم النائمة التي تتعاون معهم في القيام بها لادخال الاضطراب على سير العملية الانتخابية خصوصا و ان عشرات مكاتب الاقتراع ( من 478 مكتبا موزعة على كامل الولاية ) توجد في مناطق جبلية و حدودية نائية تستوجب استعدادات امنية كبيرة لتامينها .. *- مدرعات و دبابات: خلال جولة في الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين القصرين و سيدي بوزيد قامت بها " التونسية " بعد ظهر اليوم السبت لاحظنا تواجدا مكثفا للدوريات و خاصة بداية من المفترق الدائري الموجود شرق مدينة " الفايض " المقابل لمقاطع الحجارة بجبال المنطقة الذي يؤدي الى كل من صفاقس شرقا و القيروان شمالا و القصرين و سيدي بوزيد غربا حيث تمركزت فيه وحدات من الحرس الوطني معززة بمدرعة مع تركيز حواجز لمراقبة السيارات و تفتيشها كما اعترضتنا في طريقنا من مدينة اولاد حفوز مدرعة متجهة شرقا تجوب الوطنية 13 .. و عند المفترق الدائري الموجود قرب جلمة ذي الاتجاهات الاربعة نحو كل من قفصة و سيدي بوزيد و القصرين و القيروان و تونس كانت الاستعدادات اكثر اذ الى جانب وحدات الحرس الوطني كانت هناك دبابة ذات سلاسل وسط المفترق على متنها جنود على اهبة الاستعداد للتدخل في كل وقت ، دوريات قارة و متنقلة : في طريقنا الى القصرين كانت هناك تعزيزات كبيرة و حواجز للتفتيش بالمفترق الدائري بالمدخل الشرقي لمدينة سبيطلة ( قرب الثكنة العسكرية ) غير بعيد عن جبال سمامة شمالا و السلوم جنوبا و مغيلة شرقا مع تواجد دوريات اخرى قارة و متنقلة في عديد مفترقات المدينة و مقابل المنطقة الاثرية .. و قبل حوالي 6 كلم من الوصول للقصرين و تحديدا بالمفرق الدائري الموجود في قرية " بوزقام " الذي يقع بين جبلي سمامة و السلوم كانت هناك اكبر التعزيزات متمثلة في فرق مكافحة الارهاب و الوحدات الخاصة للحرس الوطني بكامل اسلحتها و يرتدي اعوانها واقيات من الرصاص و معهم عديد السيارات و احدى المدرعات و شاحنة حديثة تضم تجهيزات متطورة للمراقبة و الرصد مع تركيز حواجز تغلق الطريقين الحزامية المتجهة نحو سيدي حراث و تالة بمحاذاة السفح الجنوبي لجبل سمامة و بقية الوطنية 13 المؤدية الى القصرين .. و عند الوصول الى المدخل االشرقي لهذه المدينة تعترض داخلها دوريتان واحدة قرب القوس و الثانية بجانب عمارات " سبرولس " مع عدة سيارات امنية و حواجز مراقبة و تفتيش .. *- حصار امني: نفس الشيئ في المدخلين الغربي ( نحو تالة و فوسانة و شمال الشعانبي ) و الجنوبي ( في اتجاه قفصة و فريانة و جنوب الشعانبي ) اين تتمركز دوريات متتالية تقيم حواجز على الوطنية 15 و الوطنية 13 .. و عند الاقتراب من قرية " بولعابة " المحاذية للسفح الشمالي لجبل الشعانبي و الواقعة بينه و بين جبل سمامة تتمركز وحدات مكثفة من الحرس و الجيش الوطنيين بسياراتها و الياتها تغلق الاتجاهين المؤديين الى تالة شمالا و فوسانة و الحدود الجزائرية غربا و تخضع جميع المارين منها الى المراقبة و التفتيش .. و في كلمة فان الامن و الجيش الوطنيين يقيمان حزاما امنيا كاملا يحاصر مدينة القصرين من جميع جوانبها و يراقب كل الطرقات و المسالك المؤدية الى الجبال الثلاثة المحيطة بها توقيا من نزول الارهابيين المتحصنين بمرتفعاتها الى المدينة او القرى القريبة منها ، و هو ما بعث شعورا كاملا بالامن و الطمانينة في نفوس اهالي الجهة و هم يشاهدون عشرات الدوريات القارة و المتنقلة بجميع الياتها و تجهيزاتها و اسلحهتا تسهر على حمايتهم و تامين الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الذي سينقل تونس من المرحلة الانتقالية بجميع تجاذباتها و الاضطرابات التي عرفتها الى حالة استقرار يامل جميع التونسيين ان تساهم في تهدئة الاحتقان السياسي و تحسين الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و تحقيق انطلاقة حقيقية نحو ترسيخ اسس الديمقراطية.