انهت، يوم أمس الاحد، حركة النهضة انجاز الجلسات الانتخابية الداخلية لافراز أعضاء قائماتها الأولية للانتخابات التشريعية المنتظرة بمختلف الدوائر داخل البلاد وخارجها. وقالت القيادية بحركة النهضة ونائبتها بمجلس نواب الشعب يمينة الزغلامي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ الحركة قد انهت جميع مؤتمراتها التي شارك فيها حوالي 4950مؤتمرا وتكون بذلك قد استكملت قائماتها ال33 الأولية والتي ستشارك في السباق الانتخابي التشريعي بعد أن يتم المصادقة عليها من قبل المكتب التنفيذي للنهضة الذي من المنتظر أن ينعقد يوم الاربعاء القادم. وأضافت الزغلامي أنه للمكتب التنفيذي هامش التدخل الاستثنائي بتغيير الترتيب في القائمات الاولية أو باقتراح شخصيات مستقلة لرئاسة قائمات، مُؤكّدة أنّ المكتب التنفيذي سيحترم نتائج التصويت. كما أشارت إلى أنّ المكتب التنفيذي وانطلاقا من هذه النتائج سيقوم بتشكيل القائمات النهائية التي ستخوض الاستحقاق التشريعي المقبل وفق اللوائح المنصوص عليها، وتقديمها للهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبل يوم 22 جويلية القادم، أي آخر أجل لإيداع الترشحات للانتخابات التشريعية. وأفادت الزغلامي أنّ النهضة ستعّد القائمات التكميلية للانتخابات التشريعية وستنظر فيها لاحقا حسب المكتب المركزي للانتخابات. صناديق الاقتراع الفيصل وحول عدم فوز قيادات "نهضاوية" برئاسة القائمات الانتخابية الأولية، قالت الزغلامي: "أنا كقيادية في النهضة لم أحظ بنصيب الفوز في أحد قائمات النهضة للتشريعية حيث ان ترتيبي في قائمة النهضة بتونس 1 تجاوز المرتبة ال9 بما لم يمنحن فرصة الفوز.. ولكن نحتكم للصندوق ويجب احترام الديمقراطية". وفي نفس السياق، قالت الزغلامي: "النهضة حزب يحترم مبدأ الديمقراطية والتنافس النزيه وخيارها الاسلم الديمقراطية والاحتكام للصندوق.. وهنالك قيادات خيّرت التوجه للصندوق فيما خيّر البعض عدم الترشح للمهام الحزبية الموكولة لها ". كما أكدت الزغلامي أنّ جميع الجلسات الانتخابية تمت في أجواء تنافسية نزيهة وشفافة. وبخصوص وجود قائمات اولية انتخابية لا تضم من بين أعضائها قيادات بالحزب، أفادت الزغلامي أنّ النهضة توجهت نحو خيار التجديد والتشبيب بقطع النظر عن تقييمات الأشخاص. تمثيلية المرأة في قائمات النهضة وعن تمثيلية المرأة في قائمات النهضة للتشريعية، قالت الزغلامي إنّ كل قائمة انتخابية أولية تمت بالتناصف بين الجنسين، وتم الانضباط لشروط الترشح لعدم اسقاطها. وواصلت الزغلامي بالقول إنّه من مجموع 33 قائمة اولية انتخابية كان للمرأة فرصة ترؤس 18 قائمة، ومن بينهن جميلية كسيكي على دائرة أريانة وحياة العمري على دائرة سيدي بوزيد وزينب براهمي على دائرة قفصة ومحبوبة بن ضيف الله على دائرة قبلي وجميلة الجويني على دائرة تطاوين. كما قالت إنّ هنالك قيادات "نهضاوية تاريخية" كان لها فرصة رئاسة قائمات انتخابية ومن بينهم محمد بن سالم في زغوان. وفي هذا الإطار، أشارت الزغلامي إلى أنّ للشباب أيضا مكانة في النهضة حيث تحصل عدد من شباب الحزب على رئاسة قائمات انتخابية أولية ومن هم أسامة الصغير على رأس دائرة ايطاليا ونزار حبوبي (منوبة). حقيقة "المشاحنات"؟ وفيما يتعلق بما تم تداوله حول وجود "مشاحنات" داخل الحزب على إثر الاعلان عن القائمات الانتخابية الأولية واعتماد الصناديق في تلك العملية، ردّت يمينة الزغلامي: "الممارسة الديمقراطية لابد من احترامها ونحن اخترناها.. صحيح توجد بعض المشاكل، لكن الرسالة التي يمكن توجيهها لقيادات الحزب ولمن لم يسعفهم الحظ ان المواقع كثيرة في النهضة وليس لدينا مشاكل من هذا النوع، لكن هنالك نوع من الاستياء..وخير دليل على كل ذلك أنه وبانتهاء عملية انتخاب القائمات الاولية للنهضة المرشحة للانتخابات التشريعية انطلقت النهضة بجميع مكوناتها في العمل دون انشقاقات"...