أكّدت مصادر مطلعة بحركة النهضة لل»الصباح نيوز» أنّ القائمات الانتخابية في الدوائر الانتخابية ال 33 للحركة في الداخل والخارج ستكون جاهزة موفى الأسبوع الجاري بعد أن ان يصادق عليها مجلس شورى الحركة. ومن جهته، قال القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي أن نسبة التجديد في القائمات الانتخابية ستكون بنسبة 70 بالمائة وأنه من المتوقع أن يترأس علي العريض قائمة النهضة بتونس 1 . وفي سياق متصل، أشارت صحيفة القدس العربي في مقال نشرته على موقعها الرسمي إلى أنّ التحضيرات تجري داخل أروقة أكبر الأحزاب السياسية التونسية على قدم وساق لإعلان القوائم النهائية المترشحة للانتخابات التشريعية، قوائم راوحت في نسختها الحالية بين المحافظة على بعض الأسماء البارزة من المترشحين في الانتخابات الفارطة وبين أسماء أخرى فرضتها المرحلة وطبيعة تقييم الأداء، فما هي أهم المعطيات الأولية في انتظار المصادقة النهائية؟ وقد قال القيادي عامر لعريض ل «القدس العربي» إن «المكتب التنفيذي عقد بعد ذلك اجتماعات مارطونية للبت في جملة الإشكالات ومناقشة تفاصيل الاختيارات وضبط التفاصيل مع مراعاة ما يقتضيه القانون الانتخابي من خلال احترام مبدأ التناصف (تمثيلية المرأة) وأيضا تمثيلية الشباب في القوائم». قيادات مركزية و رؤساء قوائم في الانتخابات السابقة وأكدت مصادر مطلعة من الحركة ال «القدس العربي» أن العديد من الأسماء البارزة في حركة النهضة ستترأس قوائم الحركة في الانتخابات التشريعية القادمة، على غرار علي لعريض عن تونس 1 و الشيخ عبد الفتاح مورو عن تونس 2، فيما ستترأس محرزية العبيدي (نائبة رئيس المجلس التأسيسي) قائمة الحركة في نابل1، أما رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي فسيكون على رأس قائمة صفاقس1، بينما سيترأس رئيس الدائرة السياسية سابقا عامر لعريض قائمة مدنين، كما تم اختيار عبد اللطيف المكي (وزير الصحة السابق) عن دائرة الكاف ونور الدين البحيري (وزير العدل الأسبق) عن دائرة بن عروس ومحمد بن سالم (وزير الفلاحة السابق) عن زغوان... بينما سيترأس للمرة الثانية قائمة جندوبة أحمد المشرقي وهو ما ينطبق على رئيس الكتلة الحالي الصحبي عتيق ( باحث جامعي) قائمة أريانة، ووليد البناني (نائب رئيس الكتلة الحالي) عن دائرة القصرين... رؤساء قوائم سابقون وقيادات مركزية لن تترشح ستشهد قوائم النهضة التي ستشارك في الانتخابات التشريعية، غياب عدد من الأسماء البارزة على غرار الصادق شورو والحبيب اللوز (ترأس قائمة حركة النهضة في صفاقس 1 سنة 2011، والذي فضل التفرغ للعمل الجمعياتي رفقة شورو وعدد من القيادات التاريخية)، في حين سيغيب كل من نجيب مراد وعبد المجيد النجار لأسباب شخصية حسب مصادر القدس العربي، حيث لم يقدما ترشحهما، بينما لا تسمح الوضعية الصحية لوزير التعليم العالي السابق الدكتور المنصف بن سالم بالترشح (مقيم حاليا بأحد المستشفيات الباريسية)، كما يلاحظ أن قيادة الجهاز التنظيمي فضلت عدم الترشح على غرار المنسق العام السابق عبد الحميد الجلاصي وكمال الحجام.... قيادات جهوية ونواب سابقون وسيترأس عدد من الكتاب العامين للجهات بعض القوائم على غرار محسن السوداني (أستاذ فلسفة) في دائرة قائمة قفصة وزهير الرجبي (مدير بمؤسسة عمومية) على رأس قائمة سليانة، في حين تم ترشيح أحمد لعماري في قائمة مدنين في الرتبة الثالثة، أما منوبة فسيترأسها أيضا الكاتب العام الجهوي والقيادي الطلابي السابق عماد الخميري... وسيترأس نواب سابقون، لم يكونوا رؤساء قوائم سابقا على غرار البشير اللزام ( طبيب مختص) في دائرة بنزرت (وسيكون القيادي سمير ديلو معه في القائمة)، أو الهادي ابراهم ( دبلوماسي) في دائرة المهدية، وأيضا محمد زريق (مدير شركة) على رأس قائمة قابس، بالإضافة لعدد من الأسماء الأخرى أبرزها الناطق الرسمي زياد العذاري الذي سيكون على رأس قائمة الحركة في سوسة، بالإضافة إلى ترشيح محمود قويعة عن دائرة القيروان... شخصيات جديدة ومستقلون من بين الأسماء الجديدة المحامي بشير الخليفي على رأس قائمة تطاوين، وسامي الفطناسي (مدير بمؤسسة صحية) كرئيس لقائمة باجة ومحمد علي البدوي (شقيق الرئيس المرزوقي) والذي سيترأس قائمة قبلي ومحمد لخضر لعجيلي (أستاذ تعليم ثانوي) على رأس قائمة توزر، بينما سيكون المستقل ورجل الأعمال وصاحب مؤسسة طيران خاصة محمد فريخة على رأس قائمة صفاقس 2 ستليه في القائمة المحامية كلثوم بدرالدين(وهي رئيسة لجنة التشريع العام في المجلس)..، كما سيترأس محمد سيدهم قائمة نابل 2 أما المنستير فسيترأس قائمتها السجين السياسي السابق محمد كمال بسباس...كما تتضمن قائمة أريانة أحد رجال الأعمال المستقلين في حين سيكون الوجه الرياضي المعروف والمستقل سياسيا والوزير السابق طارق ذياب ضمن قائمة تونس1... الخلاصة : هذه هي الخيارات الأولية لحركة النهضة في انتظار الحسم في دوائر الخارج، وتبدو الخيارات كلاسيكية و لكنها واقعية إذ تجمع بين التجديد والاستفادة من عمل الكتلة الحالية في المجلس التأسيسي، كما يلاحظ تعدد الاختصاصات....، وقد حدث جدل داخلي كبير ولكنه بقي في أروقة الحركة حيث استطاعت القيادة المركزية إدارة الخلافات حول الموضوع باقتدار، على عكس العديد من الأحزاب الأخرى والتي نشر أغلبها غسيلها على صفحات الجرائد وفي منابر وسائل الإعلام، كما غيبت الحركة الإسقاط (ترشيح شخص لا يمت للجهة إقامة أو عملا وهو ما اضطرت إليه أحزاب أخرى وسبب له اشكالات عميقة وتنظيمية)...