ينعى خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية باسمه الخاص ونيابة عن كاتبي الدولة وجميع إطارات الوزارة وأعوانها في الداخل والخارج الفقيد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. وفي التالي فحوى النعي: "بسم الله الرحمن الرحيم: "يا أيتها النفس المطمئنة اِرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم. ببالغ الحزن وعميق الأسى ينعى خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية، باسمه الخاص ونيابة عن كاتبي الدولة وجميع إطارات الوزارة وأعوانها في الداخل والخارج، المغفور له بإذن الله تعالى، محمد الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، الذي لبى داعي ربه صبيحة يوم الخميس 25 جويلة 2019. وبرحيل سيادة رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، تفقد تونس أحد أبرز رجالاتها الذين كانت لهم إسهامات جليلة في بناء دولة الاستقلال وإشعاع بلادنا بالخارج وتحقيق المكاسب لها في مختلف المجالات. ولن ينسى العالم للفقيد الغالي دوره الرئيسي في إنجاح المسار الديمقراطي في تونس وإرساء مقومات الدولة المدنية الحديثة وتكريس دولة القانون والمؤسسات وحماية أمن البلاد واستقرارها والحفاظ على تماسك مجتمعها وصون مكتسباتها الحضارية. كما تفقد الدبلوماسية التونسية بهذا المصاب الجلل رئيسها وراعيها الذي أعاد لها بريقها وحيويتها بفضل ما كان يتحلى به من حنكة سياسية وخبرة دبلوماسية طويلة وفهم عميق للواقع الدولي، ونجح كل النجاح في استعادة تونس لمكانتها وتأكيد دورها على الساحتين الإقليمية والدولية وتوطيد علاقاتها مع البلدان الشقيقة والصديقة والإسهام الفاعل في خدمة القضايا الإنسانية ومقومات السلم والامن الدوليين. وإذ تودع تونس اليوم ابنها البار، محمد الباجي قايد السبسي، بكل ما يحمله ذلك من مشاعر الحزن والألم، فإنها قادرة بفضل ما حققه لها من أسباب المناعة، على مواصلة مسيرتها وترسيخ بنائها الديمقراطي ومواجهة كل التحديات وتحقيق ما ترنو إليه من رقي بكل ثقة واقتدار. تغمد الله فقيد الوطن بواسع رحمته وعظيم غفرانه وتقبله في فسيح جنانه ورزق أهله وذويه والعائلة الدبلوماسية وكافة الشعب التونسي جميل الصبر والسلوان."