امنت الفنانة السورية السويدية فايا يونان نهاية رائعة للدورة 37 لمهرجان بنزرت الدولي بعد ان قدمت ليلة الاحد 18 اوت احد افضل عروضه في السنوات الاخيرة فأمام اكثر من 4000 متفرج تسلطنت الفنانة و فتنت الحاضرين بصوتها الطربي على المباشر بعد ان سحرتهم لسنوات على قناتها في " اليوتوب". ففي ساعة و نصف ادت فايا ذات الاصول الكلدانية 17 اغنية اغلبها من انتاجها الخاص مثل " يا قاتلي " بيناتنا بحر " لمادا تحاول في الحب قتلي " " خلخالها " و " زمرينا و ردينا " من التراث السوري كما حيت القامة التونسية لطفي بوشناق بأغنية " ريتك ما نعرفك وين " و الخالد محمد الجموسي برائعته " الفن الفن " قبل ان تختم السهرة الرائقة بقصيدة شاعر تونس الراحل الصغير اولاد احمد " نحب البلاد كما لا يحب البلاد احد " وسط تصفيق و هتافات الجماهير المنتشية التي حيت ايضا الفرقة التونسية التي رافقت بامتياز المغنية الشابة. خلال الندوة الصحفية التي تلت العرض شكرت فتاة حلب كل من اتاح لها الفرصة للغناء امام جمهور ذواق يصنع النجوم و كانت " الصباح نيوز" قد سالت الفنانة عن مدى تأثير دراستها للعلوم الاجتماعية و الاقتصادية في قلاسقو الاسكتلندية على توجهها الفني و طريقة تواصلها مع الجمهور فأجابت بان الحياة هي المدرسة التي نهلت منها معاني الوجود و خبرت فيها رغم صغر سنها (28سنة ) اشارات الحب و الوفاء و اهمية الانتماء كما ساهم تكوينها الاكاديمي في تعاملها الدقيق مع الاحداث و ترجمتها بكلمات و صور شعرية مبتكرة مع سلاسة التواصل مع السامعين ..و عن تجربها الفريدة في الانتاج عن طريق -كرود فاندينغ - شكرت الكلدانية جمهور الانترنت الذي ساهم في ظهور باكورة اعمالها و اعربت عن املها في تأسيس شركة انتاج خاصة تتيح الفرصة لظهور لمبدعين شبان يقاسونها نفس التوجه الفني. كما سالت " الصباح نيوز" فايا عن مثلها الاعلى في الميدان الموسيقي من بين السيدة فيروز و المطربة ميادة بسيليس ابنة حلب التي ابدعت في الغناء باللغة العربية الفصحى او ادال الانكليزية التي قلدتها في بعض كليباتها فأجابت انها تحاول نحت مسيرة فنية فريدة تبقى في الذاكرة و للجمهور الحرية في تصنيفها كما يشاء.