تستضيف دولة قطر يوم 2 سبتمبر المقبل مؤتمرا إقليميا متخصصا حول التنوع الثقافي في إطار إبراز أهميته ودوره في تحقيق التقارب بين الشعوب بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي. ويعقد المؤتمر تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة لمدة يومين وبتنظيم وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع كلٍ من وزارة الخارجية وحوار التعاون الآسيوي. وأكدت وزارة الثقافة والرياضة في بيان لها اليوم، أهمية المؤتمر الذي يأتي للتأكيد على دور دولة قطر كشريك موثوق به على المستوى الدولي، وترؤسها هذا العام لحوار التعاون الآسيوي، وكذلك تبيان أهمية الدور الثقافي في تعزيز العلاقات بين قطر والدول الأعضاء. وسيتضمن المؤتمر الذي سينعقد تحت شعار (الثقافة جسور الحوار والتفاهم) عددا من الجلسات النقاشية وأوراق العمل، فضلا عن مداخلات وكلمات لكبار المسؤولين حول أهمية الثقافة لشعوب دول آسيا كجسر هام للتواصل بين الشعوب، ويشارك فيه متخصصون بمجالات متعددة في المؤسسات المعنية في عدد من الدول، وكذلك مجموعة من ممثلي دول حوار التعاون الآسيوي، وسعادة السيد / بورنشاي دانفيفاثانا أمين عام حوار التعاون الآسيوي. ويناقش المؤتمر في أولى جلساته في اليوم الأول قضية (التنوع الثقافي وانعكاسه على المجتمعات الآسيوية)، فيما تخصص الجلسة الثانية لمناقشة (تجارب الدول الآسيوية في التنوع الثقافي) حيث يتم خلالها استعراض تجارب ثقافية متنوعة من اليابان، وقطر وسلطنة عمان ، وفي ثاني أيام المؤتمر تناقش قضية (التواصل والتقارب بين ثقافات بلدان آسيا) حيث تناقش الجلسة الأولى موضوع (التواصل والتقارب بين ثقافات بلدان آسيا: مبادئ وأدوات) فيما تناقش الجلسة الثانية (التواصل والتقارب بين ثقافات بلدان آسيا: تغيرات وآثار). وحول فعاليات رئاسة دولة قطر لهذه الدورة لحوار التعاون الآسيوي، قال سعادة السفير خالد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الحمر مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية "إن هذا المؤتمر يعد أحد الأنشطة الرئيسية التي تأتي ضمن سياق تولّي دولة قطر لرئاسة حوار التعاون الآسيوي خلال العام 2019 ، حيث استضافت قطر اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الأعضاء ومنتدى لرجال الأعمال وورشة حول التعليم خلال النصف الأول من هذا العام، ويأتي حرص دولة قطر على إقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة من منطلق الاهتمام الخاص الذي توليه لمنظومة حوار التعاون الآسيوي كونه أكبر تكتل في إطار القارة الآسيوية. كما أكد سعادته على حرص دولة قطر على دعم أهداف الحوار الساعية نحو العمل المشترك لترويج التفاعل البنّاء والمُثمر بين دول آسيا في كافة مجالات التعاون وفتح الأبواب للتعرف على الفرص المشتركة التي سوف تساعد على تحسين مستوى الحياة للشعوب وزيادة حجم القوة التنافسية مع دول العالم، مشيرا إلى أن حوار التعاون الآسيوي يعتبر منصة هامة تسعى لخلق مجتمع آسيوي قادر على التفاعل مع بقية العالم والمساهمة بإيجابية نحو تعزيز السلام والعيش الرغد، وهو ما يتماشى مع الركائز الأساسية لرؤية دولة قطر الوطنية 2030". ( قنا)