مضى الآن ما يقارب الشهرين عن تنصيب المكتب التنفيذي الجديد للجامعة التونسية لكرة القدم... ومع ذلك فقد بقيت الملفات التي كنا نظن أنه سيتم التعجيل بفتحها - لأنها لا تحتمل الانتظار - قابعة في الرفوف دون أن تجد من يتجرّأ على نفض الغبار عنها والخروج بها إلى النور قصد عرضها للتمحيص والدرس واتخاذ ما ينبغي اتخاذه من قرارات في شأنها! فهناك وكما لا يخفى على أحد عديد الملفات الساخنة والشائكة التي تنتظر الحسم وهناك عديد المشاكل العالقة التي تستوجب الحل وتتطلب بالتالي التجند لها والتسلح بالعزيمة لاتخاذ مواقف جريئة منها بدل النظر إليها بشيء من اللامبالاة! فبكل صراحة ماذا فعل المكتب الجامعي الجديد منذ تنصيبه يوم 9 ماي الماضي؟... هل فعل شيئا ما يستحق الذكر؟ طبعا لا! نقول بالتأكيد لا، حتى لا نغالط أنفسنا، وحتى لا نخدع أعضاء الجامعة أنفسهم! نقول بصراحة لا، لأننا لم نلمس ما من شأنه أن يشعرنا بأن هناك حرصا على التعجيل بحسم الملفات الهامة والمشاكل العالقة. إننا لسنا بصدد إعطاء الدروس أو في حاجة إلى التذكير بأن المسؤولية هي تكليف وليست تشريفا. حاشى وكلا إننا لا نروم أي شيء من هذا القبيل، ولكن علينا على الأقل أن نذكّر أعضاء الجامعة بأن الموسم الجديد أخذ يقترب من بدايته... وبأن الوقت يمرّ... والوقت لا يرحم المتقاعسين. فبكل صراحة إننا لا نستطيع وضع هذا الركود إلا على كاهل التقصير، ولا شيء غير ذلك! لذا فقد بات من الضروري التحرك بسرعة لتدارك الأمر، حتى لا تتراكم الملفات أكثر فأكثر وحتى لا يتّسع الخرق على الراقع فيصعب التدارك! أليس كذلك؟