في اطار المحافظة على المعالم الاثرية و التاريخية و مزيد العناية بها و بحث سبل ادراجها ضمن المسلك السياحي بالجهة، انعقدت بمقر الولاية جلسة عمل بحضور السيد المنذر مرزوق رئيس بلدية المنستير و حضور السيد المدير العام للمعهد الوطني للتراث و ممثلي وكالة حماية التراث و رئيسي جمعيتي الفنون الجميلة بالمنستير و صيانة مدينة المنستير فضلا عن حضور ممثل شركة الدراسات و التهيئة بسقانص و حضور ممثلي مختلف المصالح المعنية، خصصت للنظر في وضعية قصر المرمرة بسقانص و النظر في إمكانية تدعم العناية به حتى يبقى منارة تاريخية و سياحية تروي جانب من تاريخ تونس و من حياة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. وقد ثمّن الوالي دور المجتمع المدني و خاصة بعض الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي على دعمه لمجهود الدولة و جهود السلطة الجهوية و المحلية في العناية بالمعالم الاثرية و التاريخية لا سيما مبادرة جمعية الفنون الجميلة بالمنستير التي تعهدت بالتنسيق مع فنانة تشكيلية روسية بترميم مجموعة من الصور الزيتية العملاقة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة المتواجدة بقصر المرمر. و دعا الوالي بلدية المنستير و المعهد الوطني للتراث لإيلاء العناية الهامة لقصر المرمر باعتبار رمزيته التاريخية و الاعتبارية لشخصية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باني تونس الحديثة و اول رئيس للجمهورية، كما شدّد في السياق ذاته على ضرورة التعهد و التعاون بين مختلف المتدخلين للتدخل العاجل بالصيانة و التهيئة و التعهد بنظافة محيط قصر المرمر و تقليع الأعشاب و تقليم و تهذيب الأشجار و صيانة الانارة في انتظار ان يتم بحث سبل و مصادر لتوفير اعتمادات بقيمة 2 مليون دينار لتهيئة الفضاء الخارجي و نافورة القصر و كذلك تهيئة الجزء الثاني من قصر المرمر المزمع احداثه متحف خاص بجانب من ذاكرة البلاد التونسية.