لا يختلف اثنان على ما قدمه ابناء المناجم من عطاء و وجه متميز اول امس بمناسبة لقائهم بابناء باب الجديد رغم الهزيمة القاسية التي كان للحكم اسامة رزق الله ضلعا كبيرا في تكبدها حين ألغى هدفا لا غبار عليه لزملاء الحارس المتالق عبد السلام الحلاوي فضلا عن الحظ الذي ادار وجهه في هذا الحوار الذي كان بالامكان ان يجني في اعقابه نجم المتلوي الاانتصار او في ادنى الحالات العودة بنقطة التعادل ليبرهن بذلك ابناء المدرب محمد الكوكي الوجه الطيب الذي لاحوا عليه منذ عودة نشاط البطولة لكن تلك مشيئة الكرة و هو ما جال بخاطر كل من واكب هذا اللقاء عبر الشاشة الصغيرة او من تابع عن قرب اطوار اللقاء على غرار المدرب محمد الكوكي الذي اثنى على عطاء لاعبيه و رغبتهم الجامحة في الفوز وفق ما اكده لنا عقب المقابلة مضيفا في هذا الصدد ان الافضلية كانت لفريقه على امتداد اللقاء لا سيما خلال الشطر الاول حيث كان بامكانهم الاجهاض على آمال منافسهم لو احتسب حكم اللقاء هدفا بدا له شرعيا لتنقلب الموازين في اللحظات الاخيرة للمباراة . الكوكي شدد على ضرورة طي صفحة هذا اللقاء و الانصراف الى التحضيرات للقاء الجولة المقبلة التي سيستضيفون خلالها مستقبل سليمان و هو ما يتطلب التركيز الجيد و العمل على كسب 3 نقاط ثمينة رغم قيمة المنافس معربا عن تفائله الشديد بمستقبل الفريق في قادم الجولات و ذلك بناء على مستوى المجموعة التي يراها قادرة على النأي بالفريق عن مناطق الخطر . بماذا يطالب الاحباء شركة فسفاط قفصة يجمع المحيطون بالجمعية على مدى اهمية هذه الفترة الحساسة من الموسم من حيث تأثيراتها المباشرة على حظوظ الفريق في تحقيق البقاء للموسم الثامن على التوالي بالرابطة الاولى و ذلك مرتبط الى حد ما بالوضع المالي للجمعية التي تشكو ضعفا كبيرا مما قد ينجر عليه عجز الهيئة المديرة على توفير ابسط متطلبات النشاط اليومي للفريق الى جانب اجور اللاعبين و الاطار الفني و الاقامة بالنزل في ظل ماراطون المباريات و ما تتطلبه من تنقلات متتالية الامر الذي اثقل كاهل الجمعية حتى انها باتت عاجزة تماما على الايفاء بهذه الالتزامات وفق ما اكده لنا رئيس الجمعية محمد الديناري الذي لاحظ بان مسؤولي الفريق باتوا في حيرة من امرهم ازاء خزينة خاوية و ديون متراكمة الشيء الذي قد ينعكس سلبا على حظوظ " النجمة " مطالبا الجهات المعنية بتقديم الدعم الكفيل بوضع الفريق على السكة الصحيحة و هي نفس الهموم التي يحملها الانصار الذين باتوا في حيرة نتيجة الوضع المالي المتردي لفريق بعد تنصل جميع الجهات المانحة لتعهداتها على غرار شركة فسفاط قفصة التي اصبحت مطالبة بالايفاء بالتزاماتها تجاه الممثل الوحيد للجهة بالرابطة الاولى خاصة و ان الصعوبات التي كانت قائمة امام هذه المؤسسة قد تمت ازاحتها بعد عودة انتاج الفسفاط و من ورائه عودة عجلة التنمية للدوران بما يسمح لها بان تصرف جانبا مهما من المنحة المخصصة لنجم المناجم في اقرب الاوقات نظرا لحساسية هذه الفترة التي تتطلب تظافر جهود جميع الاطراف المحيطة بالجمعية حتى تضطلع بدورها الرياضي و تساهم في تشريف الجهة باكملها باعتبار ان الرياضة هي البلسم الوحيد لمتساكني الجنوب الغربي .. فهل تستجيب شركة فسفاط قفصة لمطالب الاحباء و تطلعات اهالي المنطقة نحو بقاء " النجمة " ساطعة في سماء الكرة التونسية؟.