أكّد، اليوم الاربعاء، عضو المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة والمكلف بالإعلام خليل البرعومي أنّ الحركة لم تتخذ بعد قرارا بخصوص منح الثقة لحكومة هشام المشيشي المقترحة من عدمه. وقال البرعومي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ حركة النهضة لديها تحفظات على بعض الأسماء في حكومة المشيشي، مُوضحا أنّ الحركة كانت تنتظر حكومة مُصغّرة غير أنّ العدد فاق ال25، إضافة إلى التحفظ على استقلالية بعض الوزراء وكفاءة بعضهم مع التقدير لبعض الاسماء الوازنة لكن اغلبهم لا تعرف توجهاتهم. كما ذكّر البرعومي بأنّ حركة النهضة من حيث المبدأ منذ البداية كانت ضدّ حكومة كفاءات وضد الفكرة وهي مع حكومة سياسية، مُضيفا: "وجدنا انفسنا في استثناء في مسار استثنائي غير سليم منذ تعيين المشيشي انتهى بها الى حكومة مستقلين التي هي فكرة سيئة ولا نقدر انها ستنفع البلاد وانها الحل في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد في مختلف المستويات.. ولكن رغم ذلك تفاعلنا ايحابيا مع المشيشي خاصة ونحن اليوم امام وضع صعب". وواصل البرعومي بالقول: "المشيشي لم يأت باستثناء من حيث التميز فالاسماء عادية واكثر من عادية اضف الى ذلك غياب البرنامج". وحول التوجه الأولي لحركة النهضة فيما يتعلق بمنح الثقة لحكومة المشيشي من عدمه، ردّ البرعومي: "لا يمكن أن نحكم حكما نهائيا على تركيبة فقط بل على برنامج كذلك حتى يكون قرارنا داخل مؤسساتنا متوازنا". وأعلن البرعومي أنّ مجلس الشورى من المنتظر أن ينعقد مبدئيا نهاية الاسبوع الجاري لاتخاذ قرار في الغرض. وختم البرعومي بالقول: "في ظل غياب برنامج للحكومة فإن القرار النهائي سيكون لمجلس الشورى وسننظر في المشاورات التي تمت مع رئيس الحكومة المكلف كما سيتم التشاور مع الكتل القريبة من النهضة".