أبرز رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقاء أجراه اليوم الجمعة بقصر قرطاج مع رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، الدور المنوط بعهدة الأقلام الشريفة وأصحاب الفكر الحر، للمساهمة في خوض معركة تحرير وطنية للكشف عن محاولات العبث بتونس وبمصالح الشعب التونسي. كما أكد سعيّد، الاهتمام الذي يوليه لقطاع الصحافة والإعلام ماضيا وحاضرا، وخاصة تطور الأطر القانونية في هذا المجال، معتبرا أن المسألة الأساسية تتمثل في ضمان حرية التفكير حتى تكون مقدمة لحرية التعبير، مع ضمان حقوق الصحفيين وإبراز دورهم التاريخي في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. من جهته، أفاد نقيب الصحفيين في تصريح عقب اللقاء، بأنه أحاط رئيس الدولة علما بإطلاق مجلس الصحافة، الذي يعتبر إنجازا هاما من شأنه أن يساهم في دعم صحافة الجودة وحماية حق المواطن في إعلام حر وتعددي، ومواجهة كل وسائل التضليل والتزييف والتلاعب بالجمهور، مؤكدا دعم رئيس الدولة لهذه المبادرة وللصحافة الحرة. وأضاف البغوري، أن اللقاء كان فرصة أيضا للتطرق إلى مشاريع القوانين التي يجري إعدادها من عدة أطراف، حيث شدد رئيس الدولة في هذا الصدد، على أن رئاسة الجمهورية لن تسمح بمرور أي مشروع قانون يكون مخالفا لأحكام الدستور وللمكاسب التي جاء بها، ضمانا لحرية الرأي والتعبير والتفكير. وكان نقيب الصحفيين أعلن خلال ندوة صحفية انعقدت أول أمس الأربعاء بالعاصمة، عن إطلاق "مجلس الصحافة" وتركيبة هيئته الوقتية التي تتكون من تسعة أعضاء، مبينا أن مجلس الصحافة سيعمل بالخصوص على رصد الممارسات الصحفية ومدى ملاءمتها للمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، وعلى لعب دور الوسيط بين وسائل الإعلام والجمهور، إلى جانب نشر ثقافة صحافة الجودة، وذلك بالاعتماد على مجموعة من الآليات. يشار الى أن المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والسابع والعشرون للمهنة سيعقد بالعاصمة يومي 19 و 20 و سبتمبر الجاري.
