رفضت فنانة تشكيلية سودانية وسام الجمهورية الفرنسية للآداب، على خلفية قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، الأربعاء، بأن "الفنانة التشكيلية كمالا إبراهيم إسحاق رفضت وسام الجمهورية الفرنسية للآداب وذلك إثر قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد". وذكرت أن "موقف كمالا إبراهيم جاء رداً وتسجيلا لموقف تجاه تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون". وكمالا من أبرز الفنانين التشكيلين السودانيين وهي من مواليد 1939، ودرست بكلية الفنون الجميلة بالخرطوم، وأكملت دراستها العليا في الكلية الملكية في لندن، وهي حائزة على جائزة كلاوس (هولندا) عام 2019. وقالت كمالا إسحق بحسب وكالة الأنباء الرسمية إن موقفها جاء "نتيجة لتصريحات الرئيس الفرنسي، والتي قال فيها إن الرسومات ستستمر، واعتبرتها إساءة شخصية، ولا تمت لحرية التعبير بصلة". وأضافت أنها أبلغت الملحق الثقافي للسفارة الفرنسية بالخرطوم وإدارة المعهد الثقافي الفرنسي، "وقد أبدوا حزنهم وأسفهم لموقفي برفض الوسام". وأشارت وكالة الأنباء السودانية إلى أنه كان من المقرر منح الفنانة كمالا إبراهيم وسام الجمهورية الفرنسية بالخرطوم في 2 نوفمبر 2020 المقبل بالمعهد الثقافي الفرنسي في الخرطوم. وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية على واجهات بعض المباني، مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. وفي 21 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.