على اثر التسخير الصادر عن وزارة الصحة و تعليمات الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة تم اليوم فتح قسم كوفيد بالمستشفى المحلي بطبربة اثر الاستغناء عن قسم الطب العام و ذلك بطاقة استيعاب 10 اسرة و تكليف 4 إطارات شبه طبية فيما سنتناوب اطباء الدائرة الصحية بطبربة وعددهم 22 على العمل بهذا القسم باستثناء من يتعذر عليه العمل لأسباب وجيهة و مدعمة بالوثائق حسب ما ادلى به مدير المستشفى للصباح نيوز.. يدخل قسم كوفيد اليوم بطبربة حيز العمل و ينطلق فعليا في استقبال المرضى وسط ظروف سيئة للغاية و تعدد النقائص في كل جانب حيث تفاجأنا خلال زيارة ميدانية لهذا المولود الجديد بارتداء الاطار شبه الطبي العامل به ل" الساشيات المعدة لجمع النفايات" بدلا عن البدلات الصحية الخاصة بالكوفيد لعدم توفرها بالمستشفى في اشارة الى النقائص الكثيرة التي احاطت بانطلاق عمل القسم المذكور و تشمل عدم توفر مسلك واضح للعمل ، عدم تعيين اعوان نظافة ، عدم توفير كميات كافية من الاكسجين ، عدم توفر عدد كاف من الاسرة ( 6 اسرة فقط و اغلبها قديمة و منها غير الصالح للاستعمال) .. نقائص بالجملة على مستوى الاطار البشري و التجهيزات و معدات الحماية كانت سببا في خلق جو من الغضب و الاستياء في صفوف الاطار الطبي و شبه الطبي الذين اعتبروا قرار فتح قسم كوفيد بالمستشفى المحلي بطبربة اليوم بالقرار المتسرع و غير الانساني و غير العلمي و اعتباره سياسيا بامتياز و محاولة للربح في الموت بتقليل عدد الوفيات في المنازل و تصديره للمستشفى و في ذلك ترهيب لاعوان الصحة بطبربة معتبرين ذلك مؤامرة ضدهم بشكل خاص و ضد جهة طبربة بشكل عام متهمين المسؤولين الجهويين عن الصحة بالتحكم من وراء المكاتب دون اي دراية بالواقع و بالميدان و اعتبار ذلك اقصى درجات الفشل في ادارة المرحلة و طالبوا بالسعي السريع و التحرك لانقاذ الوضع خاصة و ان الجميع مستعد للعمل و مجابهة كل المخاطر و لكن ايضا بتوفير ما يحتاجونه لذلك و يكفي الاستدلال في هذا بقول احدى الممرضات :" انا مستعدة للعمل و ساعمل بكل ما أوتيت من جهد ، الا اني سأضطر للنوم خارج منزلي حتى لا اقتل افراد عائلتي "