أكد رئيس المجمع المهني لمعلبي الزيوت النباتية المدعمة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كونكت" لطفي مولاهي ل"الصباح نيوز" أن مصانع تحويل الزيت المدعم توقفت عن الإنتاج منذ 15 يوما تقريبا، معبرا عن قلق أهل القطاع الشديد وامتعاضهم ممّا يحصل في القطاع وعدم توفر هذه المادة الأساسية بصفة كلية في عدة جهات من البلاد ما جعل الوضع يهدد مؤسساتهم بالإغلاق والإفلاس والمصير المجهول ، مؤكدا أن المهنيّين غير مسؤولين عن هذا النقص الناتج بالأساس عن أسباب أخرى ، أهمها تزويد المصانع بهذه المادة الأساسية. وأوضح مولاهي أن الدولة تستورد عن طريق الديوان الوطني للزيت كميات من الزيت الخام بحصة سنوية تقارب 165 ألف طنّ أي ما يناهز 15 ألف طن شهريّا يتم توزيعها على المصانع في مختلف الجهات تقوم بدورها من حيث التصنيع وتعبئة والتعليب ومن ثمة توزيعها على تجار الجملة الذين يوزّعونها لدى تجار التفصيل . وبين مولاهي أن المهنيّون يعيشون صعوبات عديدة في هذا المجال فعلى سبيل المثال لم تستورد الدولة سنة 2019 سوى حوالي 145 ألف طنّ أي هناك نقص لا يقلّ عن 20 ألف طن . وفي سنة 2020 تم استيراد 138 الف طنّا فقط أي بنقص يقدّر بنحو 27 ألف طنّ. وفي المقابل فقد ارتفع الاستهلاك نظرا إلى اتساع الطبقة التي يشملها الدعم في هذه المادة، ولاحظ رئيس المجمع أن المصانع ما فتئت تسجّل عاما بعد عام نقصا ملحوظا في هذه المادة التي تهمّ ملايين التونسيين مقابل ارتفاع الطلب نظرا إلى اختلاف الأسعار بين الزيوت المدعّمة والزيوت النباتية الأخرى التي لا يقدر على شرائها المواطن العادي وتسعى بعض الأطراف النافذة فرضها على التونسيين خدمة لمصالح معيّنة إضافة إلى محدودية المقدرة الشرائية للتونسيين الذين يستعملون فعلا هذا النوع من الزيت في حياتهم اليومية ، وشدد على أن تقلص الحصص ادى إلى إشكاليات مسّت المصانع في المقام الأول حيث أن المسؤولين عنها باتوا يجهلون حجم حصصهم والكميات الموردة من قبل الدولة وهل هناك تواصل للتوريد لتغطية حاجيات السوق. و في ذات السياق عبّرت الغرفة الوطنية لمصنعي الزيت المدعم المنضوية تحت لواء إتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن انشغالهما العميق لتكرر هذا النقص والوضع المزري الذي باتت تعيش على وقعه مؤسسات القطاع خاصة أنه لم يعد يفصلنا الكثير عن شهر رمضان . وكانت منظمة الدفاع عن المستهلك قد عبرت عن امتعاضها من النقص المسجل في السوق في مادة الزيت المدعم بعد أن بلغتها العديد من التشكيات.