تونس الصباح: تتواصل فعاليات سنة الحوار مع الشباب التي بلغت مرحلة فتح المشاركة للشباب عبر وسائط إعلامية مختلفة للمشاركة في صياغة الميثاق الوطني للشباب الذي تمت صياغة عناصره الأولية انطلاقا من الحوارات الإقليمية والجهوية والمحلية التي فتحت الباب للشباب للتعبير عن رأيه في جملة من المشاغل والمواضيع العامة والخاصة على حد السواء. ويشارك الشباب حاليا في تقديم مختلف اقتراحاته للصيغ والعناصر التي يأمل أن يتضمنها الميثاق الوطني للشباب المنتظر الإعلان على نسخته الختامية خلال انعقاد الحوار الوطني يوم 20 سبتمبر القادم . العناصر الأولية للميثاق تجدر الإشارة إلى أن الميثاق الوطني للشباب ليس له صبغة قانونية بل هو عبارة عن التزام أخلاقي بين الشباب التونسي في الداخل والخارج يلتزمون بالعمل بما جاء فيه من اقتراحات وثوابت .وقد تضمنت العناصر الأولية للميثاق 6 أبواب أو مواضيع كبرى هي على التوالي: - نحو مواطنة نشيطة - هويتنا المتميزة - رموزنا الوطنية - اختلافنا البناء - تحدياتنا القادمة - اللقاءات الشبابية السنوية وتتفرع عن كل عنصر من هذه العناصر الأولية الكبرى جملة من المواضيع الفرعية حيث يمكن للشاب تقديم اقتراحه في الباب والعنصر الذي يختاره . بعض المساهمات من خلال زيارة موقع الحوار الوطني للشباب على الأنترنات في القسم المخصص للمشاركة في صياغة الميثاق تضمنت مشاركات الشباب الدعوة إلى اعتماد برنامج تدريبي للشباب لتطوير مهاراته على القيادة والتواصل والحوار والتفاوض وكسب الدعم والتأييد لصالح برامجهم ومشروعاتهم وتنمية فرصهم وقدراتهم للمشاركة في مناقشة السياسات والتشريعات المعنية بذلك. إلى جانب الإلتزام بالمشاركة النشيطة في جل مظاهر الحياة المدنية السياسية والإجتماعية والإقتصادية ودخول فضاءات الأحزاب والمنظمات والمساهمة في وضع استراتيجيات العمل المستقبلي لها ورسم أهدافها وخطط عملها لأن ذلك يمكن الشاب من أخذ القرار بهذه الأحزاب أو المنظمات أو الجمعيات وعبر ذلك المساهمة النشطة والفاعلة والبناءة في إثراء النقاش وطنيا وفي تحديد معالم المستقبل لتونس سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وغيرها... في السياق ذاته تضمنت بعض المشاركات التأكيد على أن لا يترك الشباب المكان المخصص له للمشاركة في اتخاذ القرار فارغا فالطبيعة لا تحب الفراغ.... وسوف يتخذ الغير وبدون مشاركته قرارات تفرض عليه... في باب الحديث عن الهوية اقترح البعض أن يتضمن الميثاق إدراج برامج خصوصية في استراتيجية الشباب لتعميق الوعي بالخصوصية التونسية المحافظة على حداثتنا التي هي ضمانة لازدهارنا وذلك لا يأتي إلا بالوعي بأن التونسي أذكى من أن ينساق وراء التيارات الظلامية التي تتخذ من المغالاة في الدين أسلوبا ولا وراء التيارات المائعة التي تتخذ من الانحلال الأخلاقي منهجا... من الاقتراحات ايضا جعل الأحزاب التي تؤثث الساحة السياسية تتجاوز الحضور المجرد إلى تقديم رؤية خاصة بها من أجل تونس قائمة على فكر خاص غير منسوخ عن أحزاب أخرى في العالم... وتضمن محور تحدياتنا القادمة جملة من الإشارات إلى مواضيع تهم أساسا مشاغل الشباب على غرار التشغيل والانتدابات والشفافية المعاملات الإدارية وتطوير القطاع الخاص...