يظل كاظم الساهر احد نجوم الاغنية العربية، الفنان الذي تحتضنه كل الأجيال والجنسيات، لذلك كانت الندوة الصحفية التي عقدها هذا الفنان مساء اول امس بأحد نزل ضاحية قمرت رافدا لاهمية هذا الفنان اعلاميا فكان اللقاء مناسبة للحديث والكشف عن عديد المسائل الفنية وغيرها. استراتيجية الاستفتاء اكد كاظم الساهر انه يختار اغاني عروضه انطلاقا مما يفرزه الاستفتاء الذي تقوم به المنتديات الخاصة بمحبيه بالبلدان التي يزورها وهو ما انتهجه في العرض الذي احياه ليلة امس بمسرح قرطاج لانه يعتبره يختلف عن جميع المسارح والمهرجانات لذلك فهو يحرص على انتقاء ما يوائمه من اعمال تكون في مستوى الفنان والمكان والجمهور. بعيدا عن الاملاءات وفي تطرقه الى مسألة تدني قيمته ومستوى اغانيه في ظل الاحتكار الروتاني في السنوات الاخيرة.. نفى الفنان العراقي تدخل هذه الشركة في اختيار اعماله مؤكدا ان دورها يقتصر على الانجاز والتوزيع فقط كما اوضح انه لا يخضع لاية املاءات سواء في اختيار اعماله او في ما يتعلق بما يقوم به من انشطة او مبادرات لفائدة بلده وابنائه المنكوبين بسبب التداعيات السلبية للحرب. ودعا الى ضرورة مساعدته في الاضطلاع بهذه المهام الانسانية التي يمكن ان تمس خدماتها ابناء الوطن العربي الذين دمرت واقعهم الحروب. وقد فسر سبب تأخر صدور الالبوم الجديد بالتدقيق والبحث والحرص على انتقاء الافضل مبينا ان على طاولة عمله عديد الاعمال الجاهزة لكن الحسم في اختيار الاغاني الخاصة بهذا الالبوم يتم في الايام الاخيرة. اعمال في الافق واعترف عندليب العراق ان مسألة التعامل مع الفنانة وردة الجزائرية لا تزال قائمة والسبب في التأخر في التنفيذ يعود الى كثرة انشغاله وسفره.. مؤكدا انه حريص على التعامل مع احد اقطاب الاغنية العربية، شأن غيرها من الاسماء الاخرى. اما فيما يتعلق بامكانية التعامل مع شعر الراحل محمود درويش فأكد اسفه الشديد على عدم القيام بتعامل معه قبل وفاته واستبعد امكانية حدوث ذلك بعد ان رحل. هذا فضلا عن العمل الذي سيجمعه مجددا برفيق درب نجاحه الشاعر كريم العراقي «قلقامش» وهو العمل السينمائي الغنائي الذي كان سيقدم في شكل مسرحية غنائية وسيشارك فيه عدد من نجوم الاغنية العربية. وحول موقفه مما تروّج له وسائل الاعلام الخاصة من مستوى فني «هابط» رفض نفس الفنان التقييم لاي لون فني واعتبر ذلك يتنزل في خانة تنوع المدارس والألوان الفنية معتبرا ان كل فن له جمهوره كذلك اعتبر ان الاغنية الرومانسية لا تزال موجودة في زمن صعب صار الفرد فيه يبحث عن الاماني ويحرص على تحويلها اوراقا لتقدم للناس.