قابس - الاسبوعي: كريم الحمروني شاب أصيل مدينة قابس حملته الأقدار والظروف للعمل خارج حدود الوطن وبالتحديد بالجماهيرية الليبية حيث باشر العمل هناك منذ قرابة السنة لكنه توفي مؤخرا بطريقة تثير الريبة والشك. «الاسبوعي» أرادت الاقتراب أكثر من هذه القضية فتحولت إلى منزل الفقيد وهناك استقبلنا أهله وقد بدت عليهم علامات التأثر البالغ على فقدان ابنهم في عز شبابه (32 سنة) حيث انطلق الأب في الحديث عن المأساة التي حلت بهم فقال أن ابنه كريم يعمل منذ أكثر من سنة بليبيا في مجال الميكانيك وبالتحديد لدى شركة تركية. صدمة وأضاف محدثنا «اتصل بنا كريم ليطمئن على العائلة كما أنه يوم الواقعة نفسها اتصل بأمه وطلب منها قضاء بعض الشؤون الخاصة به وهو آخر اتصال قبل الحادثة ليتصل بنا في المساء أحد اصدقائه ويعلمنا بوقوع الحادثة ووفاة كريم.. هول المصيبة كان كبيرا على العائلة إذ لم يصدق موته لكن الخبر تأكد ليقع جلب كريم بعد 3 أيام عن طريق السفارة التونسية وبقينا في انتظار اصدقائه ليحملوا لنا الخبر اليقين حول ظروف وفاته وأسبابها الحقيقية فأفادونا أنهم باشروا عملهم بطريقة عادية وبعد فترة صباحية ذهبوا للراحة ثم عادوا وبعد انطلاقهم في العمل وتحديدا في تركيز معمل للإسمنت بمدينة مصراتة كانوا يستعملون الرافعة الآلية لرفع المعدات الثقيلة وكان كريم يعمل تحتها فيما كان يقودها عامل بولوني الجنسية وهو من أقرب زملاء كريم وهو ما يجعل فرضية القصد في القتل مستبعدة جدا حسب والد كريم على عكس ما راج على ألسنة البعض. صديق الجميع فكريم صديق للجميع وليس له مشاكل مع أي كان وقد اتصل جميع زملائه وصاحب الشركة التركية والوسيط التونسي بوالده وأكدوا له أن الموت حصل إثر حادث شغل عادي وأن الامر لا يعدو أن يكون سوى «قضاء وقدر» وأكد لنا والد كريم أنه الآن بصدد إعداد ملف خاص بابنه بطلب من صاحب الشركة الحصول على التعويضات اللازمة والحقوق التي يكفلها له القانون، فكريم ذهب هناك للعمل بطريقة قانونية ويتمتع بالتأمين القانوني. ي.ب للتعليق على هذا الموضوع: