بخروج الملاكم وليد الشريف من الدور ربع النهائي لاولمبياد بيكين تكون الملاكمة التونسية قد فشلت في الاحراز ولو على ميدالية برونزية على غرار ماحصل سنة 1960 عن طريق قليحة وسنة 1996 عن طريق الميساوي. هذا الفشل الذريع لملاكمتنا تاثر له ملاكمنا الدولي السابق لطفي بالخير الى حد البكاء. وقد اكد لنا بالخير ذلك بنفسه من خلال اتصال هاتفي معه مباشرة من بروكسال اين يقيم حيث صرح لنا قائلا: "لقد تالمت كثيرا وتحسرت على خروج ملاكمينا من اولمبياد بيكين دون أي ميدالية.. نعم لقد تاثرت الى حد البكاء وانا اشاهد ملاكمينا يغادرون الدورة دون تتويج بالرغم من برونزيتين على الاقل كانت في متناولنا.. ملاكمونا اعطوا كل ما عندهم لكن الخبرة خانتهم كما ان المدربين الذين يشرفون على حظوظهم مع احترامي لهم لم يقدموا لهم الاضافة التي تجعلهم يتحمسون اكثر في دورة في حجم الاولمبياد وهنا اضع المسؤولية على الجامعة التونسية للملاكمة التي هي مسؤولة عن اختيار الفنيين للاشراف على ملاكمين واعدادهم لتظاهرة كبيرة في حجم اولمبياد بيكين.. اننا نملك مدربين اكفاء في تونس لهم من الخبرة الكبيرة واذكر من بينهم طاهر بالحسن وتوفيق الجلاصي وخميس الرفاعي والبوغانمي وهناك اسماء اخرى...ولكن جامعتنا تتجاهلهم وترفض ان تستفيد بهذه الخبرات التي اراها قادرة على الارتقاء بملاكمتنا نحو الافضل حتى تنسينا النتائج الهزيلة في بيكين...".