تونس الصباح: رغم انها خضر شتوية بالاساس فان توفيرها في مثل هذه الفترة الصيفية يعتبر جهدا مميزا من الفلاحين الذين تجاوبوا مع اجراءات توسيع المساحات المخصصة للخضر الورقية الموجهة للاستهلاك في رمضان مما جعل كل اصنافها متوفرة وان كان باسعار ارفع نسبيا من المتداولة في موسم انتاجها العادي.. هذا ما اشار اليه السيد البشير النفطي ر م ع سوق الجملة اثناء «دردشة» قصيرة معه حول استعدادات السوق لتأمين تزويد منتظم خلال الايام الاولى من رمضان شاجبا اي مبرر للهفة او التهافت على التبضع الزائد عن الحاجة ما دامت كل الخيرات من الخضر والغلال والالبان واللحوم متوفرة.. وحصر المتحدث وضع السوق خلال كامل رمضان من الثلاثة ايام الاولى لانطلاقته معتبرا اياها البوصلة الموجهة والمحددة لعملية التزويد وهي عملية قال عنها «ان الاستعداد لها دخل تقاليد عمل وزارة التجارة وتم التهيؤ لها هذا العام بشكل جيد وستكون كل المواد حاضرة بالكميات الوافرة من الانتاج العادي والمخزونات المبرمجة لهذا الشهر.. حتى يكون التزويد في مستوى طلبيات السوق. وبعد ان ذكر النفطي بقرار فتح فضاء سوق الجملة ببئر القصعة الاثنين وهو موعد الراحة الاسبوعية لهذه السوق فقد طمأن بان كل التحضيرات والاجراءات اتخذت لتأمين كافة مستلزمات اسواق رمضان معلنا عن انطلاق عملية اشباع الاسواق هذه الفترة وقد بلغت كميات التزويد بسوق الجملة صبيحة امس 1313 طنا من مختلف المنتجات بما في ذلك التمور التي ناهزت متوفراتها امس 20 طنا. على صعيد اخر افادت مصادر من وزارة التجارة ان الثلاثة ايام الاولى الحاسمة من رمضان في مستوى التزويد والاستهلاك ستكون اشبه باستعراض القوة على صعيد اغراق الاسواق بمختلف انواع المنتجات واشباع نقاط البيع للقضاء على اسباب الاحتكار واستغلال لهفة المستهلك لفرض قانون الغاب بالاسواق وستنزل فرق المراقبة التابعة لمختلف الادارات الجهوية للتجارة بكل ثقلها خلال الايام الاولى من رمضان للتصدي للمخالفات بكل حزم وتجنيد كامل الفرق لهذه المهمة لاسيما للتدخل لمراقبة مدى احترام قائمة المواد التي تم تحديد اسعارها وتتضمن اللحوم والبيض والدواجن وكل رمضان وقفة التونسي بخير.