تونس الصباح: بلغت هذه الفترة الاستعدادات لتأمين حاجيات شهر رمضان من المنتجات اوجها وذلك في مختلف الاوساط المعنية بوضع التزويد الداخلي للاسواق من وزارتي التجارة والفلاحة واتحاد الفلاحين والمجامع المهنية الفلاحية.. كما تنكب مصالح المراقبة الاقتصادية على وضع اللمسات الاخيرة لبرنامج تدخلها الرمضاني.. وسيكون الاجتماع الموسع المنتظر تنظيمه غدا الاثنين بمقر وزارة التجارة مناسبة للوقوف على تفاصيل الاستعدادات في كل مجال من مجالات التزويد وضبط العرض المتوفر من كافة المواد الاساسية ومن المخزونات التعديلية في الحليب واللحوم البيضاء والبيض باعتبار تزايد استهلاكها خلال شهر رمضان وسيكون اجتماع الغد مناسبة لاستعراض كامل جزئيات الاستعداد لهذا الشهر في كل ما يتعلق بحاجياته ومستلزماته من الغلال والخضر والفواكه الجافة ومن اللحوم الحمراء والاسماك.. ولئن تؤكد المعطيات المتوفرة الاعتماد كليا هذه السنة على الانتاج المحلي فان الاستثناء الوحيد يبقى مطروحا بالنسبة للاسماك التي تسجل منذ مطلع الصائفة نقصا في الانتاج وارتفاعا في الاسعار زاده العمل بالراحة البيولوجية الموسمية ضغطا على مستوى تراجع العرض من الاسماك القاعية.. وهو ما دفع الهياكل المعنية الى التفكير في التوريد لتغطية جانب من الحاجيات. اشباع المسالك واعتبارا لاهمية عملية اشباع مسالك التزويد قبيل حلول رمضان بما يسهم في الحد من التهافت على التبضع والاستهلاك المفرط خلال الايام الاولى من شهر الصيام لا يستبعد ان يتجدد العهد مع التقليل الذي دأبت عليه وزارة التجارة في السنوات الاخيرة بضخ كميات هامة من المواد الغذائية في الاسواق للقضاء على عمليات الابتكار كما اللهفة التي عادة ما تبرز اولى ايام رمضان ورمضان منها بريء. وسيكون لفرق المراقبة الاقتصادية التي ستجوب مختلف نقاط البيع ومسالك التزويد دور في الحد من هذه الممارسات بتدخلاتها الردعية وان يبقى التعويل على وعي المواطن بأبجديات الاستهلاك المتوازن وتقيد الباعة والتجار بهوامش الربح المحددة من انجع الآليات القادرة على التصدي لكل مظاهر الاخلال بقواعد الاستهلاك وانتهاز البعض لمثل هذه المناسبة للتلاعب بالاسعار وفرض البيع المشروط.. المراقبة الصحية بالتوازي سيكون لتدخلات فرق المراقبة الصحية حضور بارز من خلال البرنامج المكثف الذي اعدته المصالح التابعة لوزارة الصحة العمومية وضمانا لسلامة المنتجات المعروضة للاستهلاك ولتعزيز رقابة المحلات التجارية على مستوى احترام قواعد حفظ الصحة وسلامة عرض وترويج السلع الغذائية بحكم حلول رمضان في فترة ترتفع فيها درجات الحرارة وهو ما يتطلب متابعة دقيقة لظروف خزن المواد الغذائية الهشة وفضاءات تقديمها ولان العودة المدرسية تنطلق خلال النصف الثاني من رمضان ينتظر تعزيزا اكبر لفرق المراقبة الصحية بالمطاعم الجامعية والمدرسية والمطاعم المحتضنة لموائد الافطار وبفضاءات ايواء المسنين ومختلف المطاعم العادية ضمانا لأقصى اسباب السلامة والصحة للجميع.