أحيل أمس على أنظار هيئة الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في مقتبل العمر أحضر بحالة ايقاف لمقاضاته من أجل تهمة الضرب الناجم عنه الموت دون قصد القتل طبق أحكام الفصل 208 فقرة اولى من القانون الجنائي. الحذاء وراء المأساة خلال يوم 5 أوت 2005 لقي شاب حتفه واتجهت اصابع الاتهام الى شقيقه وانطلقت التحريات. وبسماع أقوال المظنون فيه صرح انه يوم الحادثة انتعل حذاء شقيقه وذهب لعمله ولما رجع وجد هذا الاخير في حالة غضب لأنه كان ينوي انتعال الحذاء والذهاب لحضور حفل زفاف احد أبناء حيه ووقع خلاف بينهما فأخذ المجني عليه قضيبا حديديا تعلق عليه الستائر عادة وتقدم نحوه فحاولت والدتهما وقريبتهما التدخل الا أنهما التحما وسقط الهالك على أرضية المنزل وسقطت فوقه والدته ثم هو ولاحظ ان شقيقه أغمي عليه فسارع بأخذه الى المستشفى على متن سيارة أجرة الا انه توفي قبل أن يصل. وبسماع أقوال الأم صادقت على اقوال ابنها وأضافت بأن ولدها الضحية نطق بآخر كلمة وقال لها «لقد انتهيت». وباجراء الطبيب الشرعي الاختبار على جثة المجني عليه تبين أن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي في الخلايا الداخلية للرأس، وفي خاتمة الابحاث أحيل المتهم للمحاكمة وأجهش بالبكاء حالما شرع القاضي في استنطاقه وقال بأنه لم يكن يقصد ازهاق روح شقيقه وانما وقع خلاف بينهما بسبب انتعاله حذاء شقيقه الضحية وتطور الخلاف الى تدافع بينهما بحضور أفراد عائلته ولم يتفطن لسقوط شقيقه وسقط هو الآخر فوقه واضاف أنهما لم يتبادلا العنف. وباعطاء الكلمة لمحامية الدفاع رافعت عن منوبها وذكرت ان منوبها وشقيقه الهالك كانا بمثابة التوأم وهما يمتلكان نفس البنية الجسدية تقريبا، وهناك فرق بسيط هو أن المجني عليه اشقر ومنوبها اسمر، وقد اعتادا تبادل اللباس والأكل معا والنوم معا، ولكن في ذلك اليوم كان الهالك ينوي الذهاب الى حفل زفاف وقد غضب كثيرا بسبب انتعال شقيقه لحذائه وقد بادر بالتقاط قضيب حديدي وحاول افراد العائلة التدخل لكن القدر كان أقوى. وأضافت أن منوبها مصاب بمرض الربو وحاول اسعاف شقيقه لكن الموت كان اسرع ورأت في مرافعتها أن الاختبار لم يبين ان كانت الوفاة ناتجة عن عنف أو ارتطام بآلة حادة أو ربما يكون الغضب الشديد الذي انتاب المجني عليه تسبب في حصول النزيف الداخلي. وطلبت في خاتمة المرافعة الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه وبصفة عرضية التخفيف عنه، كما قدمت مطلب اسقاط من عائلة الهالك والمتهم. وبعدما سجلت المحكمة مرافعتها وأقوال منوبها حجزت القضية للمفاوضة.