فجأة وبدون ادنى اشارة الى ذلك.. توقف بث الحلقة الاولى من المسلسل التلفزيوني «المكتوب» على الفضائية تونس 7 ليتم الشروع في تقديم شريط الانباء.. وانتظر الكثير استئناف بث احداث هذا المسلسل بعد الاخبار لكن شيئا من ذلك لم يحدث.. لتطفو على السطح عديد الاسئلة حول حقيقة هذا التوقف المفاجىء.. ولو ان المؤشرات تؤكد ان «المكتوب» لا يصلح للسهرات العائلية في شهر رمضان المعظم.. فالجرأة التي اعتمدها فاقت حدود المعقول ولا يمكن بحال من الاحوال تمريرها للجمهور التونسي العريض الذي له تقاليده وثقافته الاجتماعية بخصوصياتها..فالجرأة يجب ان لا تتعدى الحياء.. ثم لماذا هذا السعي لفرض توجهات واختيارات على المشاهد التونسي تحت شعار حرية التعبير والشجاعة في ابداء الرأي وكشف «المستور» بطريقة اقل ما يقال فيها انها «ركيكة» و«مبتذلة».. المواطن التونسي الذي يدفع ضمن «فاتورة» والكهرباء والقاز معلوما ماليا يقتطع من اجرته الى التلفزة التونسية من حقه ان يوفر له هذا الفضاء الاعلامي انتاجات تجمع بين الامتاع والاقناع.. لا انتاجات تشجع على «الانحراف» والانزلاق في متاهات «الصعلكة» والدموع.. والعويل.. نحن نطرح التساؤلات.. فهل من مجيب؟