الناس يحتفلون بحلول شهر رمضان في بلاد "الواق واق" بشكل عجيب و"غريب".. في الساعة الحادية عشرة ليلا تبدأ سهراتهم في المقاهي وصالونات الشاي والقمار.. ومع منتصف الليل يخرج من الديار الكبار والصغار.. لقضاء "ما تبقى من الليل" بين "الشيشة" ولعب "الشكبة " و"الرامي" و"البولوط" و"الديمينو".. وحصص" التقطيع والترييش".. وشرب السجاير و"الحشيش".. والتهام الحلويات والسكريات.. و"المرقاز" وغيره من "الزلاليات".. بين "البراكات".. التي تحترف الشواء في ليالي رمضان المباركات.. وقبل موعد أذان الفجر.. يتناول كثيرمنهم وجبة سحورفي شكل سندويتش أو بيتزا بديعة.. من محلات الاكلات السريعة.. ثم تبدأ حصة نوم وسبات عميق.. فلا حركة ولا ضجيج صباحا في الطريق.. "فرسان الليل" أنفسهم أي "السراق".. توقفوا عن المغامرة بالسرقة ليلا في بلاد الواق واق.. واصبحوا "يشتغلون" صباحا عندما ينام الاصدقاء والرفاق.. ويخدر السكان وتفرغ الاسواق.. وفي كثير من المؤسسات الخاصة والعمومية.. لايمكنك خلال شهر رمضان قضاء حاجتك لا في الصباح ولا في العشية.. فالاعوان والموظفون في الصباح نيام.. وبعد الظهر "عطاشى" وجياع نتيجة الصيام.. وبعد حصص تكديس المشتريات.. من مختلف المحلات.. من قبل الرجال والاوانس والسيدات.. تجيئ حصتا الطبخ والتمخميخ.. من الشربة و"البريك" الى الحلويات والبطيخ..فتندفع الايدي وتفتح البطون.. حتى تفرغ جميع الاواني والصحون.. ونحو التلفزيون تشرئب العيون والذقون..