سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظومة التوجيه الجامعي المعتمدة تتمتع بالمصداقية والنجاعة المطلوبتين بشهادة تقرير البنك العالمي وهيئات دولية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في لقاء صحفي:
«لا يعقل أن تضحي المجموعة الوطنية لإحداث مؤسسات داخل البلاد وتبقى فارغة» «بودنا لو ترفع الأطراف السياسية وصايتها على اتحاد الطلبة وتترك الشأن الطلابي للطلبة» تونس -الصباح: أكد السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا على أن منظومة التوجيه الجامعي المعتمدة حاليا تتمتع بالمصداقية والنجاعة المطلوبين وذلك بشهادة تقرير البنك العالمي حول قطاع التعليم العالي في تونس وبشهادة عديد الخبراء والهيئات الدولية. مفيدا إلى أن المنظومة تضمن مقعدا لكل طالب جديد في الجامعة فضلا عن أنها تستجيب لأكبر نسبة ممكنة من مطالب التوجيه وذلك بناء على طاقة استيعاب معينة لكل اختصاص. وذكر وزير التعليم العالي في لقاء صحفي عقده يوم أمس بمقر الوزارة بالعاصمة تناول آخر الاستعدادات للعودة الجامعية 2008-2009 وأبرز مستجداتها، أن نسبة الاستجابة لمطالب التوجيه الجامعي فاقت ال75% في حين بلغت مطالب إعادة التوجيه ما يناهز 20,5 ألف مطلب تمت الاستجابة إلى13،2 ألف مطلب أي ما يناهز65 %من مطالب إعادة التوجيه. وبين أنه يتم الحرص على تحقيق هدف استقطاب الجهات الداخلية ل150ألف طالب قائلا في ذات الخصوص: «لا يعقل أن تضحي المجموعة الوطنية لإحداث مؤسسات داخل البلاد وتبقى فارغة». وأبرز الوزير أن السنة الجامعية الحالية ستشهد دخول المرحلة الثالثة والأخيرة من تركيز نظام «إمد» والتي تضم 55 مؤسسة جديدة بما يرفع العدد الجملي للمؤسسات الجامعية المنخرطة في النظام الجديد 164 مؤسسة. وذكر أن مجموع الإجازات يفوق 600 إجازة منها حوالي 400 إجازة تطبيقية و200 إجازة أساسية. وبلغ عدد الإجازات التطبيقية ذات البناء المشترك مع المهنيين 26 إجازة. نقص في الانتدابات وفي ما يتعلق بالانتدابات الجديدة ذكر السيد الأزهر بوعوني أنه تم هذه السنة انتداب 470 مساعدا، و240 أستاذا مساعدا، رغم أن الخطط المفتوحة بالنسبة لخطة مساعد تبلغ 730، ولخطة أستاذ مساعد 730، وقال إنه سيتم تغطية النقص في الخطتين عبر اللجوء إلى التعاقد. مفيدا أن النقص يتركز أساسا في الاختصاصات اللغوية والهندسة. وأشار في ذات السياق أنه تم فتح مناظرات بالملفات للتكوين في الدراسات الهندسية للحاصلين على شهادات الفيزياء والكيمياء والعلوم الصحيحة وتم انتقاء 450 مطلبا، كما تم فتح امكانيات التكوين في الماجستير المهني خاصة للخريجين القدامى في عدة اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل. في ما يتعلق بالبحث العلمي قال الوزير أن الأيام الوطنية للبحث العلمي التي انتظمت قبل أشهر أفرزت جملة من التوصيات تم عرضها على المجلس الأعلى للبحث العلمي وكانت أبرزها التفكير في وضع مقاييس جديدة لإحداث المخابر ووحدات البحث حتى تتلاءم مع المعايير الأوربية. والتركيز أكثر على البحوث ذات الطابع التنموي أو التي تندرج ضمن الأولويات الوطنية على غرار الطاقة والبيوتكنولوجيا والمياه والبحوث في المجال الاقتصادي والاجتماعي. عقود برامج وبحث وأشار السيد بوعوني أنه في إطار ما جاء به القانون الجديد للتعليم العالي فيفري 2008 في الجانب المتعلق بأنشطة التكوين والبحث العلمي والتي تندرج في عقود برامج وبحث تبرم بين الدولة ممثلة في الوزارة والجامعات ومؤسسات التعليم العالي. وهي تهدف إلى دعم استقلالية الجامعات وتمكينها من تقديم مشاريع خاصة بها ومزيد التفتح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وأفاد في هذا الخصوص أنه سيتم خلال أفريل المقبل التوصل إلى إبرام عقود برامج مع بعض الجامعات. في ما يهم برنامج دعم الجودة أشار الوزير إلى أنه تم انتقاء 14 مشروعا سيتم تمويل القسط الأول من المشاريع التي ترمي إلى جودة التكوين، كما تم إصدار طلب عروض ثان لتمويل مشاريع جودة التكوين وحدد يوم 14 أكتوبر المقبل آخر أجل لقبول ملفات مشاريع المؤسسات الجامعية، كما تم إصدار طلب عروض آخر لتمويل مشاريع جودة التصرف. خمسينية الجامعة التونسية وأبرز السيد بوعوني أن قرية اللغات التي تحتضن المتربصين في اللغات الأجنبية سيتم بناء مقر دائم لها في المهدية علما أنها الآن توجد بمقر مؤقت بجهة نابل. وتحدث عن ملامح الاحتفال بالذكرى الخمسون لتأسيس الجامعة التونسية التي ستنتظم تحت إشراف رئيس الدولة وستنطلق بداية من 11 نوفمبر المقبل. وسيتم بالمناسبة تنظيم تظاهرات على المستوى الوطني والجهوي ذات محاور ثقافية وعلمية ورياضية.. علاقة الوزارة باتحاد الطلبة في سؤال تعلق بعلاقة الوزارة بالاتحاد العام لطلبة تونس، ذكر الوزير أن التحاور مع المنظمة الطلابية يتم بنفس الوتيرة ولا يوجد انقطاع لهذا الحوار، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تنظيم لقاء في الأيام القادمة مع ممثلي المنظمة. وأكد على أن الوزارة تواصل دعم اتحاد الطلبة لكنها تلتزم في نفس الوقت بالحياد في ما يتعلق بالخلافات الداخلية التي تغذيها توجهات سياسية. وأفاد في ذات السياق أنه تمت الاستجابة إلى 62 مطلبا لإعادة التوجيه تقدم بها الاتحاد من جملة 97 مطلبا. أما عن مطالب إعادة الطلبة المطرودين فقد تبين أن العديد منهم استوفوا حقوقهم في الدراسة والبعض الآخر فارين من العدالة لأسباب مختلفة. وقال في سياق متصل: «بودنا لو ترفع الأطراف السياسية وصايتها عن المنظمة الطلابية وتترك الشأن الطلابي للطلبة». مشيدا في المقابل بمنظمة طلبة التجمع «التي أثبتت انها أكثر تمثيلا في المجالس العلمية وتهتم بالشؤون الحقيقية للطلبة». أما عن علاقة الوزارة بنقابات الأساتذة فوصفها الوزير بالطيبة.