ملكات الحسن والجمال في السياسة أشارت تقديرات عديدة لمؤسسات استطلاع توجهات الناخبين الامريكيين أن شعبية المرشح ماكين للانتخابات الرئاسية والمرشحين الجمهوريين للانتخابات البرلمانية النصفية في نوفمبرالقادم تزايدت على حساب المرشح الديمقراطي رافع يافطة "التغيير" الشاب الاسمر باراك أوباما ورفاقه الديمقراطيين.. والسبب اختيار ملكة الجمال السابقة في ولاية ألاسكاالامريكية والمنشطة الرياضية سارة بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة الحزب الجمهوري. وقد أجمع المراقبون أن حملة ماكين كانت "فاترة" قبل اختيار ملكة الجمال السابقة نائبة له.. ووصفت وكالة رويترز في تقرير المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس ب"الجاذبية والهجوم" في آن واحد وذلك بعد اسبوعين من ترشيحها كاول امرأة تحظى بهذا الاختيار. الظهور القوي لحاكمة ولاية الاسكا ملكة الجمال السابقة دفع بعض المقربين من أوباما للادلاء بتصريحات ومواقف تحذر من خسارة المرشح الديمقراطي للانتخابات بحجة أن نسبة متزايدة من الناخبين الامريكيين اصبحوا ينتظرون موعد الاجتماعات الانتخابية لماكين ليشاهدوا "العروس" ملكة الحسن والجمال نائبته سارة بالين.. أي أنهم نسوا خطب أوباما النارية عن التغيير.. وفتنهم جمال سارة.. وبصرف النظر عن مصداقية مثل هذه الاستطلاعات والتقديرات.. فان الانتخابات في الولاياتالمتحدةالامريكية وخارجها تتأثر فعلا بوسائل الاعلام.. وبتركيزها على بعض الجزئيات.. وليس على البرامج الانتخابية.. والخلافات بين اليسار واليمين مثلما هو الامر في كثير من البلدان الاوروبية مثلا.. لقد تضاعف تاثير "الصورة" التلفزية والصحفية.. وتاكد اليوم أن الانجح هو من يخاطب الغرائز والحواس.. وليس العقل والفكر.. فلتحي كل ملكات الحسن والجمال في العالم.. وإذا فشل أوباما في انتخابات نوفمبر بفضل بعض الحسناوات وملكات الجمال اللاتي سيدعمنه وزميلتهن فان عزاءنا أننا سننعم بصورة "سارة" على الشاشات خلال الاعوام القادمة.. وان كانت الحسناء ستبرر قتل مزيد من الفلسطينيين والعراقين والافغان.. عاش الجمال وعلى الدنيا السلام.. ولتحي "تشيتشولينا" ورفيقاتها في عالم الاغراء الجنسي السياسي.. من مونيكا لوفنسكي إلى عارضات الازياء ونجمات القنوات التلفزية والسينمائية.. وعسى أن تجري المنافسة الانتخابية القادمة مباشرة في هوليوود ومهرجانات السينما "العصرية" في كان والبندقية والاسكندرية.. والبقية تاتي.. عاش الجمال.. ورحم الله "شجرة الدر.."