نظرت الدائرة الجنائية الاستئنافية بتونس مؤخرا في قضية جنائية تورط فيها شاب في العقد الثاني من عمره من أجل تهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد ومحاولة القتل العمد. يعود تاريخ الواقعة الى شهر سبتمبر 2007 عندما كان المتضرر عائدا الى محل سكناه بجهة باب الخضراء وقد اعترض سبيله المتهم وطالبه بمده بما يتحوز به من مبالغ مالية ولكن الشاكي ان يستسلم له ودافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة عندها استل المتهم سكينا من تحت ثيابه وطعن بها المتضرر ببطنه طعنة قوية كادت تودي بحياته واصابت الامعاء وسلبه حقيبة اوراقه والتي كانت تحتوي على مبلغ 20 دينارا وهاتف وجوال. وبعد ان تم نقل المتضرر الى المستشفى اودع بالعناية المركزة بأحد المستشفيات بالعاصمة وقد تم رتق جرحه. اما المتهم فقد اعترف لدى الباحث الاول وحاول الانكار خلال التحقيق مدعيا انه اثناء تشابكه مع الشاكي اصيب على بطنه بالسكين التي كانت بحوزته. وتمسك بأقواله الاخيرة خلال محاكمته ولكن القاضي واجهه بكونه طعنه الشاكي قد اخرج له امعاءه وكاد يقتله ولكن الطعنة لا يمكن ان تكون جراء التدافع بينهما. وطلب الدفاع اعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد واعتبار الجريمتين متواردتين. وبعد المفاوضة قضت المحكمة بادانة المتهم وسجنه مدة 8 سنوات.