تونس: الصباح ضاعت مصالح العديد من الحرفاء مستخدمي شبكتي الهاتف الجوال في تونس بسبب عدم قدرتهم على تأمين الاتصالات الهاتفية على النحو المرجو في أوقات عصيبة.. وكل ذلك مرده عدم قدرة الشبكة على استيعاب الكم الهائل من الاتصالات نظرا لوجود عدد من العروض التجارية التي تستحث المواطنين على الاتصال بذويهم وأحبتهم وأصدقائهم بأسعار مغرية.. وأمام تكرر انقطاع المكالمات الهاتفية اتصل عدد من حرفاء شبكتي الهاتف الجوال بمنظمة الدفاع عن المستهلك للتعبير عن احتجاجاتهم على هذا الأمر.. فعملت المنظمة على مساءلة القائمين بتلك العروض التجارية ودعتهم إلى مراعاة قدرات الشبكات الهاتفية على استيعاب العدد المتوقع من المكالمات قبل إطلاق أي عرض تجاري. وكان عدد من المواطنين قد عبروا عن رفضهم لأن يكون مرد عدم تمكنهم من الاتصال حسابات خاطئة للقائمين بالعروض التجارية كأن يسعى كل مزود إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الحرفاء عبر إطلاق عروض مغرية تخص الاشتراك في الشبكة أو إجراء المكالمات والقيام بالإرساليات القصيرة وغيرها من الخدمات الأخرى.. وترفض المنظمة أن لا يراعي هذا التنافس التجاري الرامي خاصة إلى جني الأرباح واستقطاب الحرفاء، تأثير كل عرض تجاري على سيولة الشبكة وعلى طاقة استيعابها.. الأمر الذي قد يدخل اضطرابات عليها ويتسبب في تكرار انقطاع المكاملات الهاتفية التي يتكبد خسائرها المستهلك وحده. كما أن اقتصار العروض التجارية على أوقات معينة وعادة ما تكون الفترات الليلية يتسبب في ضغط كبير على الشبكات الهاتفية في تلك الفترة الأمر الذي يحرم الكثير من المواطنين من التمتع بتلك العروض وحتى من إجراء مكالمات ضرورية. وبالإضافة إلى هذه العروض التجارية نلاحظ أن الشبكات الهاتفية لا تستجيب لحاجيات الحرفاء في عدة مناسبات أخرى فكثيرا ما تتكرر الإنقطاعات وتتعثر المكالمات الهاتفية بسبب عدم قدرة الشبكة على استيعاب كل المكالمات الهاتفية التي تمرر عبرها.. وتحدث مثل هذه الإنقطاعات عادة يوميا بعيد الساعة الثامنة ليلا.. وكثيرا ما تتكرر الإنقطاعات خلال الأعياد الدينية ورأس السنة الإدارية ورأس السنة الهجرية والمولد النبوي الشريف وعطل نهاية الأسبوع إضافة إلى فترات الإعلان عن نتائج الامتحانات الوطنية.. ولا شك أن المستهلك يحس بالضجر جراء تلك الانقطاعات خاصة وأنها تكبده خسارة مادية لا يستهان بها ولا ذنب له فيها..