هو اللقاء الخامس بينهما في الموسم الحالي.. وهذا ما يتضمن اكثر من مؤشر.. ولعل ادراكهما دورة التتويج واحتكامهما الى لقاء ثالث وحاسم يختزل كل المؤشرات الدالة على سطوتهما على كرة اليد التونسية ودورهما الريادي.. والاكيد ايضا اننا سنعيش مساء اليوم بسوسة وعبر النقل التلفزي المباشر امسية واعدة من خلال هذا الحوار الفاصل الذي يريده النجم الساحلي لتأكيد ما حققه منذ ايام قليلة من تفوق واضح جعله يحتكر النتيجة بفارق 11 هدفا (31-20).. مستمدا في ذلك مصدر قوته واندفاعه نحو هذا الهدف من وجوده فوق ميدانه وامام جماهيره العريضة.. والثابت ان المدرب سيد العياري وراء هذا الذي حصل من قلب للمعطيات بين الذهاب والاياب.. فاذا فاز الترجي في الذهاب بفارق 4 اهداف (26-22) فان العياري قلب الاوضاع فهو لأول مرة نجده يتخلى عن الدفاع المتقدم وينتهج خط 0-6 كما ان هذا المدرب تفدت لديه الرغبة الانتصارية من خلال احداث شهدها الموسم الحالي وجرته الى الاستقالة من الترجي بعد ان اكدت لنا اطراف فاعلة ان العلاقة لن تنتهي ابدا بين العياري والترجي.. لكن ها هي تنتهي في منتصف الطريق.. ليتحول التكامل الى تنافس الى حد الان ويلوح العياري هو الفائز به. وقد يكون هذا الوضع هو الذي سيدفع الترجي الرياضي في اكثر من اي وقت مضى لرفع التحدي.. وازالة الشكوك خاصة تلك التي كبلت الترجي في مباراة السبت الماضي طيلة 11 دقيقة كاملة لم يقدر خلالها فريق باب سويقة على التهديف.. واكيد ان المدرب فتحي الشريف قد حلل الوضع جيدا ودرسه بكل جدية لإزالة ما علق بتشكيلته من عقم هجومي. والاصلاح يمر عبر الاذهان بالاساس لان لاعبي الترجي الرياضي كل واحد منهم يمكن ان يقوم على كاهله فريق كامل. وهذا اللقاء الفاصل لا يمكن ان تصدر في خصوصه اي حكم مسبق.. ففي الموسم الماضي ازاح الترجي النجم من سباق الكأس في سوسة بالذات.. كما سبق للنجم ان تحدى الترجي في عرينه وعليه لا نجال للتكهنات المسبقة. تحكيم فرنسي وكما اكدت امس الصباح فان الاتحاد الدولي لكرة اليد رفض طلب جامعتنا تمكينها بالتالي من طاقم تحكيم دولي لادارة لقاء اليوم بين النحم الساحلي والترجي الرياضي وهو ما حتم اللجوء الى الجامعة الفرنسية في اطار التعاون الثنائي.