بعد تعدد محن النادي الافريقي من عقوبات الى اخطاء ادارية الى اصابات بليغة الى احتلاله موقعا لا يتماشى وواقعه وحجمه ولا نجد احدا من المسؤولين كي نناقشه في هذا، لا يسعنا الا ان نخط بعض الخواطر حول هذا الموضوع في صحيفتنا الغراء لذيوع صيتها ومصداقيتها. بادئ ذي بدء نجد ان الاحباء هم الذين يمسكون بالفريق لا العكس بمعنى ان جمهور الافريقي بمساندته لفريقه استمرت الجمعية بينما الواقع في فرق العامل كله نجد ادارة ماسكة بزمام فريق تقوم بانتداب ممرن ولاعبين يتماشون وتوجهات ناديهم فيأتي الجمهور ليكمل الدور. في نادينا الموقر نشاهد العكس تماما ولا اعرف كيف ان هذا النادي قد بقي الى هذا اليوم بالعواصف التي حلت به ومازالت بدون ان تجد ولا احدا يفسر الوضع احتراما في الممول الاول والاخير لهاته الجمعية العريقة ألا وهو الجمهور. لقد ساندناكم وكنا معكم في الدار وخارج الدار طلبتم صبرنا فكان لكم ما اردتم سنوات وسنوات والحلم يتأجل ويتأجل الى ان اتت هدية من السماء فأحسنا قبولها لا استغلالها فرحنا فرحا تكلم عنه العالم لتعطشنا للقب تمنيناه كثيرا. اسألكم يا هيأتنا الموقرة ان تحبوا النادي الافريقي مثلما نحبه وان تتفرغوا له وتشخصوا الداء لتفرحوا ونفرح معكم. لنا ممرن يجيد فن الخطابة واظنه اخطأ توجهه حينما اختار التمرين لا السياسة، وجهه البريء جدا ولياقته افتكت اعجاب الجمهور وتركته يتصرف كيفما شاء في النادي وغفرنا اخطاءه المتكررة وقلنا انا نجهل ما يعلمه فجاء اللعب ومعه الاسلوب كما رأيناه في الصائف (بطولة افريقيا) باهتا وانسحبنا، اطل علينا مفسرا سبب الانسحاب وختم قوله: «الله غالب» فقلنا لا بأس وانتظرنا ماستفرزه الايام ولم يأت الغد بجديد نفس اسلوب اللعب نفس التغييرات التي ليس لها مبرر بغض النظر عن الزاد البشري الموجود بالنادي و«البصمة التي تميز طابع لعب ممرن كفء على اخر فاللاعبون الموجودون في الفريق كانوا مؤهلين لحصد الكثير من الالقاب بشهادة جميع الاخصائيين. اسلوب ممرن الافريقي الغامض الذي لا يفهمه الا شخصه يستفز امثالي لنسأله ان يراجع اختياراته ومنهجه اتمنى ان يجلس لنفسه قليلا ويقول هل ما اجنيه من راتب شهري في النادي الافريقي، استحقه أم لا؟! البشير التابعي