المحافظة على نفس أسعار السنة الماضية تونس الصباح مع تغيرّ الطقس وعدم انتظامه وتراوح درجات الحرارة بين الانخفاض والارتفاع ،بدأت علامات المرض والإصابة بفيروس "القريب " تظهر لدى العديد من المواطنين وخاصة منهم الأطفال والشيوخ. وقد انطلقت هذه الأيام حملة التلقيحات ضد مرض القريب وهو مرض معدي ناتج عن فيروس شديد العدوى تتغير تركيبته من سنة إلى أخرى. وأفادت مصادر صيدلية "الصباح" أنه تمّ توريد حوالي 330 ألف وحدة تلقيح من نوع "فاكسي قريب" (وهو نفس اسم تلقيح السنة الماضية مع تغيير في التركيبة) و"أنفلوفاغ". وأضافت مصادرنا أن تلاقيح السنة الماضية والتي لم يتق منها الشيء الكثير في الصيدليات لم تعد صالحة . وتم توريد هذين النوعين من التلقيح بعد ضبط نوعية وتركيبة "القريب" لهذا العام من قبل منظمة الصحة العالمية. وتم توزيع هذه الكمية على جميع الصيدليات مع تخصيص كمية منها للمستشفيات العمومية. تلقيح جديد ويختلف تلقيح هذا العام على تلقيح السنة الماضية من حيث الخصائص والتركيبة وذلك في محاولة للتصدي لفيروسين ظهرا في أستراليا الى جانب عدم التخلص نهائيا من الفيروس الذي ظهر السنة الماضية.بحيث تشتمل تركيبة تلقيح هذا العام على مضادات حيوية ضد 3 فيروسات مجمّعة. وحددّ سعر وحدة التلقيح ب 12852 مليما وهو نفس سعر السنة الماضية وثمن التلقيح قابل للاسترجاع من قبل صندوق التأمين على المرض وشركات التأمين. وفيما يتعلقّ بنوعية "قريب" هذا العام ذكر الدكتور مصطفى إدريس لل"صباح" أن فيروس "القريب" لا يستهان به ويمكن أن يكون خطيرا وحتى قاتلا لدى من لهم نقص دفاعي .وأضاف أن أعراضه تكون واضحة وتشخيصه بسيطا لكن علاماته فجئية تتمثل في الحرارة المرتفعة وفي آلام الرأس والحنجرة والمفاصل والعضلات وسيلان الأنف. وقال أن علامات "القريب" لا تختلف من سنة الى أخرى بل أن نوعية الفيروس هي التي تختلف لذلك يتم في كل سنة تحديد مضاد للفيروس الموجود في تلك السنة. وحول الإصابة بهذا الفيروس وخاصة العدوى منه أجاب الدكتور إدريس أن الفيروس يتواجد في الهواء ويحدث اضطرابا في القصبات الهوائية ويجعلها عارية دون دفاع.وهو ما ينتج عنه الأعراض المذكورة وتعكّر الحالة الصحية للمصاب. وأضاف أنّ احتمالات الإصابة بالفيروس تختلف من شخص إلى آخر، فالمدخن والحامل والطفل والشيخ أكثر عرضة للإصابة ب"القريب". وحول أسباب تغير اللقاح من سنة إلى أخرى أجاب محدثنا أنّ التلقيح ضد ّالقريب" سنوي وحتى صلوحيته تنتهي غالبا بين شهري جويلية وأوت وذلك لإفساح المجال للتلقيح الجديد الذي غالبا ما تنتجه مخابر الأدوية خلال شهر سبتمبر بعد أن تكون مراصد المنظمة العالمية للصحة قد رصد الفيروس وحددت نوعيته قبل أن تعلم مخابر الأدوية به لإعداد اللقاح اللازم. وأضاف أن التلقيح هو العلاج الوقائي الوحيد ضد القريب ولا وجود لحبوب لها نفس المفعول أو الخاصيات.