تونس الصباح لبى داعي ربه أمس الاول الفنان الملحن وعازف العود أحمد القلعي عن سن تناهز 72 عاما. ويعتبر أحد ابرز العازفين والمحلنين الذين أثروا المدوّنة الغنائية التونسية بع انطلقت رحلة الفنان أحمد القلعي مع آلة العود عام 1941 وتمكن من تطوير تقنيات عزفه وصقل مواهبه منذ سنة 1945 عند التقائه الفنان الكبير علي السريتي. ديد الانتاجات الموسيقية واللحنية التونسية الأصيلة.
انضم الفنان أحمد القلعي سنة 1957 لأول فرقة للاذاعة التونسية التي ترأس ادارتها سنة 1972، كما بدأ تدريس العزف على آلة العود سنة 1983 بالمعهد الوطني للموسيقى وبالمعهد العالي للموسيقى بتونس وساهم في تكوين جيل من العازفين على آلة العود وهو يعتبر من أبرز وأمهر عازفي العود في تونس ومكنته ثقافته الموسيقية الواسعة من خلق أسلوب تعبيري وجمالي خاص به. ألحان عديدة عديدة هي الأصوات التي شدت وغنت بألحان الراحل أحمد القلعي كنعمة وسلاف والهادي القلال وغيرهم كثير من الجيل الحديث للأغنية التونسية على غرار محمد أيوب والراحل سليل عائلة موسيقية عريقة على اعتبار أنه شقيق الفنان الراحل رضا القلعي عازف الكمنجة الشهير.. أحمد القلعي معروف بحبه وانتصاره للمقامات التونسية في ألحانه وله عديد المشاركات في المهرجهات والملتقيات والتظاهرات الفنية الدولية.. كما كانت له مشاركات هامة في مهرجان الموسيقى التونسية آخرها دورة 2008 للمهرجان عندما ترأس لجنة الانتقاء.. صديق الشباب يعتبر الفنان أحمد القلعي من أوفى الأصدقاء للجيل الجديد من الفنانين.. فهو لا يبخل بتقديم النصح لكل من يطلب منه ذلك، كما أنه في اكثر الاحيان يقدم ألحانا مجانا للعديد من الأسماء التي يرى فيها بذرة النجاح الفني وهو حريص في كل لقاءاته أن يكون للنغم التونسي الاصيل حضوره البارز والهام ضمن اهتمامات الفنانين الشبان.. ولا غرابة أن تبكيه اليوم الساحة الموسيقية التونسية لما هو معروف عنه من طيب معشر ورفعة أخلاق وتقديس لرسالته الفنية.