من أبرز المكاسب في نظامنا الاجتماعي أنه ضمن لمئات الالاف من المعوقين وقدماء العمال والموظفين وأفراد عائلاتهم قدرا من التامينات الاجتماعية.. من منحة التقاعد الى العلاج المجاني.. كما شملتهم الاصلاحات الجديدة لنظام التامين على المرض.. مثلما يتمتع كثير منهم بخدمات اجتماعية اضافية بفضل انخراطهم المبكر في انظمة مزدوجة للتامين على الحياة والرعاية الصحية والاجتماعية.. وكل هذا ايجابي.. لكن نسبة لاباس بها من المتقاعدين والمعوقين تشكو من بعض التعقيدات الجديدة لنظام التامين على المرض.. خاصة عندما يقترن التقاعد باعاقات مزمنة.. تهم النظر او السمع أو الرجلين.. فهل يمكن مطالبة المعاق والمتقاعد كل مرة باعداد ملف طبي جديد؟ هل لا يمكن الاكتفاء بالملف الطبي والاداري الاصلي.. عند اكتمال شروطه ووثائقه في المرة الاولى؟ من حق الصناديق الاجتماعية وصندوق التامين على المرض خاصة أن تحرص على الشفافية وعلى مصداقية لجانها الطبية والادارية المكلفة بالنظر في ملفات المرضى.. لكن هل لايمكن اتخاذ إجراءات تخفف معاناة المصابين باعاقات تعطل حركتهم.. عبرالاذن بتبسيط الاجراءات لفائدتهم في مصالح استقبال المرضى في محلات صندوق التامين على المرض وبقية صناديق التقاعد والحماية والحيطة الاجتماعية..؟؟ من الايجابي تخصيص ممرات خاصة للمعاقين والعجز في مداخل كثير من الادارات والمؤسسات.. وكراسي مميزة لفائدتهم في وسائل النقل العمومي.. ولا باس من قرار يبسط الاجراءات الادارية لفائدتهم خاصة في مؤسسات العلاج والتامين الاجتماعي..